أفادت منظمة غير حكومية إسرائيلية أن سلطات الاحتلال أقامت 16 بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2017.

وذكرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة، أن هذه البؤر الاستيطانية منتشرة في كافة أنحاء الضفة الغربية، من جنوبي جبال الخليل وحتى الأغوار الشمالية، وفي الكتل الاستيطانية "غوش عتصيون" بين بيت لحم والخليل، و"ماطي بنيامين" من القدس حتى مستوطنة "أرئيل".

وأشارت في تقرير صدر عنها، الثلاثاء، إلى أن البؤر الاستيطانية الجديدة متنوعة في طبيعتها، بين الزراعي والسكني، وتمت إقامتها على أراض يزعم الاحتلال أنها "أراضي دولة" بشكل "غير قانوني"، بموجب قوانين الاحتلال.

وأوضح التقرير أنه يجري تثبيت هذه البؤر الاستيطانية التي تحظى بحماية سلطات الاحتلال، والتي تنشط فيها بشكل مكشوف، بينما تتجاهلها ما تسمى "الإدارة المدنية"، ونادرا ما يجري تطبيق القانون الإسرائيلي بشأنها، إلا بشكل محدود جدًا.

ولفت إلى أن البناء على الأراضي التي يعتبرها الاحتلال "أراضي دولة" يتم بدون "تخطيط بناء مدينة"، ورغم أنه صدر قرار بهدم بعضها، إلا أنه لم ينفذ، وذلك لأن البناء غير القانوني على "أراضي دولة" يمكن ترخيصه بأثر تراجعي.

وقالت "السلام الآن" إنه منذ العام 2012 أقيمت 31 بؤرة استيطانية جديدة "غير قانونية".

ومؤخرًا، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم تفكيك أي مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك في رسالة لطمأنة المستوطنين قبل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في سبتمبر القادم.

ويقيم حوالى 630 ألف مستوطن يهودي إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، إلى جانب ثلاثة ملايين فلسطيني.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ 1967م، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا.

ويؤدي الاستيطان وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.