وثقت مجموعة حقوقية ما وصفتها بـ"انتهاكات جسدية كبيرة" بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث قضى 607 فلسطينيين تحت التعذيب في سجون تديرها أجهزة الأمن، منذ اندلاع الصراع في البلاد في العام 2011م.

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في بيان صحفي، الثلاثاء، أن من بين هؤلاء الضحايا أطفال ونساء وكبار في السن.

وبينت أن آخر الضحايا لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك بعد 3 أشهر من اعتقاله، مشيرة إلى أنه اعتقل عام 2015 بعد تسوية أوضاعه القانونية وخروجه من اليرموك.

وأضافت أن الأمن السوري سلّم للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب أوراق أبنائهم الشخصية، إلا أن ذويهم يرفضون الإفصاح عن أسمائهم "خوفًا من بطش عناصر الأمن".

وتابعت "مجموعة العمل"، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، أن شهادات مُفرج عنهم تؤكد قضاء لاجئين فلسطينيين دون الإفصاح عن أسمائهم.

في سياق متصل، أكدت "مجموعة العمل"، أن قوات الأمن تواصل أيضًا الإخفاء القسري بحق أكثر من 1759 في سجونها، بينهم 109 إناث.

ويتعرض هؤلاء، كما تقول المجموعة الحقوقية، لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية السورية ومراكز الاحتجاز "السرية والعلنية"، دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جدًا قضى خلالها المئات من المعتقلين.