أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، جيمي ماكغولدريك، أن 2.4 مليون فلسطيني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية؛ 1.5 مليون منهم يُصنفون بأنهم من "أشد المحتاجين" إليها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماكغولدريك في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أدلى خلاله بمعلومات حول الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقطاع غزة.

وأكد ماكغولدريك، أن دعوتهم جاءت في فترة تتزايد فيها احتياجات الشعب الفلسطيني، وتقلصت فيها المدفوعات المالية المقدمة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي تقدم خدماتها لـ5.5 مليون لاجئ منهم أكثر من مليون و100 ألف في قطاع غزة.

ولفت ماكغولدريك، إلى أن سكان غزة، على وجه الخصوص، في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن 75 في المئة من المساعدات الإنسانية التي يطالبون بها ستقدم لسكان القطاع الساحلي المحاصر إسرائيليًا منذ 13 عاماً.

وأوضح ماكغولدريك، أن صندوق دعم الأمم المتحدة بحاجة إلى ما يقرب من 350 مليون دولار من أجل إيصال الدعم لهؤلاء المحتاجين.

وذكر أنه التقى برئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، في 11 ديسمبر/ كانون الأول في رام الله، وطالبه الأخير بتقديم دعم مالي قدره 348 مليون دولار للفلسطينيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية ضرورية.

وأفاد ماكغولدريك، أنهم يهدفون إلى الوصول إلى 1.5 مليون فلسطيني "الأكثر احتياجًا للمساعدات الإنسانية، وأنهم بحاجة إلى حوالي 350 مليون دولار من أجل هذا".

وقال: "نحن ندرك أن مصادر التمويل والإمكانات المتاحة لدينا لن تمكننا من الوصول إلى جميع المحتاجين".

وأضاف ماكغولدريك، أن 65 في المائة من الفلسطينيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية يعانون من عدم توافر الغذاء.

وتابع: "هناك احتياجات أخرى مثل الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والحماية، والمأوى".

وفي وقت سابق، حذر عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من انفجار الأوضاع في قطاع غزة جراء انهيار الحالة المعيشية لسكان القطاع، موضحا أن الوكالة تعاني من عجز قدره 30 مليون دولار لاستكمال المساعدات.

وأشار إلى أن 75% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين وأكثر من 80% منهم يتلقون المساعدات من الوكالة وعددهم مليون و170 ألف لاجئ من مجموعة مليون و400 ألف لاجئ.