منخفض جوي يضرب لبنان يلحق أضرارًا بعشرات المنازل للاجئين الفلسطينيين

منخفض جوي يضرب لبنان يلحق أضرارًا بعشرات المنازل للاجئين الفلسطينيين

مياه الأمطار تغرق عشرات المنازل للاجئين في لبنان-قدس برس

اجتاحت مياه الأمطار مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان ، مع اشتداد المنخفض الجوي "لولو" والذي يضرب البلاد، منذ مساء الثلاثاء، متسببًا بغرق عشرات المنازل ونزوح عدد كبير من السكان بحثًا عن ملجئ آمن.

وتسبب المنخفض بارتفاع مستوى البحر القريب من مخيم "الرشيدية" وتجمع "جل البحر"، ما أدى إلى انهيار التحصينات الرملية التي يضعها الناس مع كل شتاء، وتطاير ألواح الزينكو، وانهيار شبكة الطرق والأزقة المحاذية للبحر.

وأكد أمين سر اللجنة الداخلية في مخيم الرشيدية، أبو إبراهيم الذهب، أن "حوالي 20 منزلًا مهدد بالسقوط جراء سحب أمواج البحر لأساساتها، فيما تم إخلاء حوالي 30 منزلًا من قاطنيها على طول الحدود البحرية مع مخيم الرشيدية".

وناشد الذهب، خلال حديثه مع وكالة "قدس برس"، "الدولة اللبنانية ووكالة الأونروا العمل على إدخال مواد الإعمار إلى المخيم ليتسنى للشعب الفلسطيني بناء وتأمين منازلهم، والسعي لبناء السد أو كاسر الأمواج الذين وعدوا فيه منذ سنوات".

واتهم مندوب لجنة المتابعة الأهلية في لجنة تحسين مخيم الرشيدية، نمر حوراني، خلال حديثه مع "قدس برس"، وكالة الأونروا بإهمال ملف بناء السد البحري، والتصرف بالأموال التي جمعت من أجله على حساب مصلحة سكان مخيم الرشيدية.

وتابع حوراني: "تحججت الوكالة مرارًا وتكرارًا برفض الجيش اللبناني لفكرة بناء السد، إلا أنه وبعد حصولنا على الموافقة في شهر آذار/ مارس 2019 تهربت الوكالة من تنفيذ المشروع بحجة إقامة مشاريع أخرى بديلة عن السد، إلا أن أي من المشاريع لم تقم بها الأونروا".

وأكد حوراني: أن "المعاناة ذاتها تتكرر كل عام، مع تضرر حوالي 150 منزلًا، في مخيم الرشيدية وتجمع جل البحر، فكل منزل يسقط، سيتضرر المنزل الذي وراءه، والحلول متوقفة دون خدمة تقدم للاجئين".

من جانبها، ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن العشرات من العائلات الفلسطينية السورية في مخيم الرشيدية تأثرت سلبًا بفعل المنخفض الجوي الذي رافقه أمطار غزيرة ورياح قوية وارتفاع كبير لأمواج البحر تسببت بأضرار كبيرة في بعض المناطق والبلدات في لبنان.

وأضافت مجموعة العمل في بيان صحفي، أن فصل الشتاء والمنخفضات والعواصف الجوية، تضاعف أيضًا معاناة العائلات الفلسطينية السورية التي تعيش في منطقة البقاع اللبناني.

وأشارت إلى أن تلك العائلات تعاني من أوضاع مزرية، نتيجة طبيعة المكان الجبلية، وظروف المناخ الباردة، وقلة ذات اليد وعدم قدرتهم على تأمين ثمن مواد التدفئة؛ نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم وجود مورد مالي أو فرص عمل تمكنهم من تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

رابط مختصر : http://bit.ly/2EQtyuO