عضو بالمجلس الوطني: اللاجئون الفلسطينيون يحملون مفاتيح بيوتهم ويرفضون التوطين

عضو بالمجلس الوطني: اللاجئون الفلسطينيون يحملون مفاتيح بيوتهم ويرفضون التوطين

حاج فلسطيني يمر بجانب جدارية تؤكد على حق العودة-صورة أرشيفية

سلط عضو في "المجلس الوطني الفلسطيني" الضوء على استمرار الأزمة السياسية في لبنان منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث طفت على السطح مجددا قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء على الأراضي اللبنانية، "والتي تفتقر لأدنى مستويات المعيشة، عدا عن القيود المفروضة عليهم".

وقال فيصل أبو خضرا، عضو المجلس الوطني (الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها)، إنه "وسط هذه الأزمة، وما بدأ من اطلاق تصريحات من بعض الزعامات في لبنان، وبعض التجمعات، بإلقاء اللوم في الأزمة التي يعيشها لبنان على وجود اللاجئين، لا بد هنا أن نضع النقاط على الحروف بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين في البلاد العربية المجاورة لفلسطين وخصوصا اللاجئين المقيمين في لبنان".

ونوه أبو خضرا في مقال له نشره عبر مواقع إلكترونية، وتابع مركز العودة الفلسطيني مقتطفات منه، إلى وجوب التأكيد أولًا "أن اللاجئين الفلسطينيين لجأوا الى لبنان والدول العربية المحيطة بفلسطين بعد ان هُجِّروا من ديارهم قسرا على ايدي العصابات الصهيونية خلال نكبة عام ١٩٤٨، وليس رغبة منهم في مغادرة وطنهم او الاستقرار بشكل دائم في إي من الدول التي احتضنتهم مشكورة، بما فيها لبنان".

وأضاف أنه "فِي هذه الأيام العصيبة التي يعيشها لبنان الحبيب لا بد من التأكيد ان شعبنا الفلسطيني يكن كل التقدير والاحترام للشعب اللبناني الشقيق الذي لم يحتضن فقط اللاجئين، وانما احتضن ايضا الثورة الفلسطينية وناضل ابناؤه الى جانب ابناء شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وسرد أبو خضرا ما أسماها "بعض الحقائق التاريخية بشأن الوجود الفلسطيني في هذه المخيمات منذ واحد وسبعين عاماً"، حيث نوه إلى أن وجود اللاجئين الفلسطينيين بمثابة وجود بين إخوتهم العرب إن كان في لبنان او باقي الدول المحيطة في فلسطين وهم فقط ضيوف ولا رغبة لهم في الإقامة الدائمة في هذه البلاد العربية، وقد أكدت القيادة الفلسطينية سواء في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات او الرئيس الحالي محمود عباس، وكذا كل الأطر والفعاليات الرسمية والشعبية الفلسطينية على رفض كل مشاريع التوطين التي طرحت على مدى العقود الماضية.

وتابع عضو المجلس الوطني الفلسطيني: "يجب أن يدرك هؤلاء المتذمرين من وجود اللاجئين الفلسطينيين في بلاد الغربة، أن السبب الرئيسي لاستمرار قضية اللاجئين دون حل يعود إلى التحالف الأميركي الصهيوني الغربي الذي يرفض حلا عادلا للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حق اللاجئين في العودة".

وذكر أنه "على هؤلاء الزعماء أو الجماعات الذين يلقون باللوم على اللاجئين في تردي وضع لبنان الاقتصادي أن يدركوا بان الفلسطينيين كانوا من اوائل من خدم الاقتصاد اللبناني ، وما عليهم الا قراءة ما كتبة الاخ طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، ودورهم في انشاء المصارف والبنوك.."

وأشار إلى نقطة وصفها بالمهمة وهي أن جميع الدول المجاورة لفلسطين وقعت مع إسرائيل في رودس وكريت اتفاقيات هدنة دائمة في العامين ١٩٤٩ و١٩٥٠م بدون مطالبتها بتضمين تلك الاتفاقيات شرط عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم الأصلية فلسطين، حسب القرار الأممي رقم ١٩٤للعام ١٩٤٩م، مما كرس مأساة لاجئي العام ١٩٤٨م المتواصلة الى الان.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يسعى بكل الوسائل كي يعود الى بلاده فلسطين والتي كانت حاضنة لجميع شعوب المنطقة قبل العام ١٩٤٨م، لافتًا إلى أن الفلسطينيين يناضلون منذ عقود بصدور عارية في سبيل تحرير وطنهم وعودة اللاجئين الى ديارهم.

وأكد أبو خضرا أنه رغم كل مؤامرات وخطط التوطين وتصفية القضية بقي شعبنا صامدا صابرا وبقي لاجئوه في مخيمات اللجوء القسرية البائسة ووسط القيود المفروضة عليهم يحملون مفاتيح بيوتهم التي هُجروا منها متطلعين لوطنهم فلسطين وللتحرير والعودة.

وختم مقاله موجهًا رسالة لكل الزعامات والتجمعات التي تشكو من وجود اللاجئين في بلادها قائلًا: "نطمئنها أن وجود اللاجئين مؤقت، علما ان اللاجئين لا يكلفون هذه الحكومات اية مبالغ لان وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين تنفق على إقامتهم، وأيضا من التبرعات العربية والأممية... انها فقط اقامة مؤقتة وحتى يكون لهم وطن مستقل يستطيعون الإقامة فيه لانهم ببساطة يسعون إلى الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم".

رابط مختصر : http://bit.ly/2Sy2dFP