لاجئو لبنان يضيئون الشموع مع تواصل فعالياتهم الاحتجاجية

لاجئو لبنان يضيئون الشموع مع تواصل فعالياتهم الاحتجاجية

خلال فعالية إضاءة الشموع في مخيم نهر البارد في لبنان

شارك آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في مسيرات حاشدة وفعاليات لإضاءة الشموع، ضمن تحركاتهم المتواصلة منذ منتصف الشهر الحالي، احتجاجًا على قرار وزارة العمل إغلاق مؤسسات تجارية مملوكة للفلسطينيين ومعاملة اللاجئ الفلسطيني معاملة الأجنبي.

وشهد مخيم الجليل في البقاع اللبناني مساء الثلاثاء إضاءة عشرات اللاجئين الشموع على الأرصفة المحيطة بالمخيم ورفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واللبنانية على أعمدة الإنارة، بحسب وكالة قدس برس.

وأضاء نشطاء الشموع عند "دوار" ساحة النجمة، في مدينة صيدا، للتعبير عن احتجاجهم على قرار وزارة العمل.

في غضون ذلك، جابت مسيرة حاشدة مدينة صيدا، شارك فيها المئات من اللاجئين الفلسطينيين والمتضامنين اللبنانيين. ورفع هؤلاء الأعلام الفلسطينية واللبنانية، للتأكيد على العلاقة الأخوية الثابتة بين الشعبين.

كما شهد مخيم عين الحلوة، اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا، شارك فيه المئات من الرجال والنساء والأطفال، وهتف المشاركون فيه "لا توطين ولا تهجير إلا العودة على فلسطين".

وخلال مسيرة في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، رفع المئات أعلام البلدين كما أشعلوا الشموع عند مداخل المخيم كافة.

في حين شهد مخيم مار الياس وسط العاصمة بيروت، اعتصامًا حاشدًا عند مدخله، رفع المشاركون فيه الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد الحملات العنصرية التي يتعرضون لها.

أما مخيم نهر البارد، شمالي لبنان، فشهد مسيرة شعبية شارك فيها المئات من الشبان، وأضاء أهالي المخيم شرفات منازلهم وأزقتها ومداخلها، احتجاجًا على قرار وزارة العمل.

وجابت مسيرة شعبية أزقة في مخيم البداوي، ورفع المتظاهرون فيها الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد قرار وزير العمل اللبناني.

فعاليات متواصلة

وتأتي هذه الفعاليات فيما يواصل اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان منذ يوم الاثنين 15 تموز/يوليو الحالي احتجاجاتهم رفضًا لإجراءات وزارة العمل، وسط تنديد واسع من قوى وفعاليات فلسطينية ومؤسسات حقوقية في الداخل والخارج بإجراءات الوزارة.

وشملت احتجاجات اللاجئين، تنفيذ إضرابات وإغلاق المداخل الرئيسة للمخيمات الفلسطينية بإحراق الإطارات المطاطية، مع إعادة المواد التموينية والغذائية القادمة من الجانب اللبناني إلى المخيمات، إضافة إلى تنظيم وقفات واحتجاجات واسعة.

في 6 يونيو/ حزيران الماضي، أطلقت وزارة العمل اللبنانية خطة لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية بالبلاد، "للحد من ارتفاع نسبة البطالة محليًا".

واتخذت الوزارة اللبنانية تدابير أقرتها الخطة ومنها إقفال المؤسسات المملوكة أو المستأجرة من أجانب لا يحملون إجازة عمل، ومنع وإلزام المؤسسات التجارية المملوكة لأجانب بأن يكون 75 بالمائة من موظفيها لبنانيين.

وشملت هذه الإجراءات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي يستضيف منذ سنوات عشرات الآلاف من النازحين السوريين.

في هذه الأثناء، تفقد وفد من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث أطلع على أوضاع المخيم، وشارك في اعتصام نفذه أهالي المخيم رفضا لقرار وزير العمل.

وتجول وفد المؤتمر الشعبي في أزقة المخيم واستمعوا من الأهالي عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أهالي مخيم برج البراجنة من حيث سوء الخدمات والبنية التحتية في المخيم.

وضم وفد المؤتمر الشعبي نائب الأمين العام المهندس هشام أبو محفوظ، ومسؤول ملف اللاجئين والعودة ماجد الزير، ومسؤول الملف النقابي والمهني عادل عبد الله.

كان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج التقى كلا من الوزير السابق حسن منيمنة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والنائب بهية الحريري رئيسة كتلة المستقبل النيابية والنائب أسامة سعد، حيث بحث معهم المؤتمر الشعبي ضرورة التراجع عن هذا القرار والخروج من الأزمة الراهنة.

استعدادات لـ"جمعة الغضب"

بدورها، أكدت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان، أكد حراك اللاجئين في لبنان وضع حقوقهم على الطاولة وأعاد الاعتبار لمطالبهم العادلة "ودفعت جميع القوى السياسية والحزبية والقانونية الى الالتفات الى قضيتنا ومطالبنا الانسانية".

وأضافت اللجنة مخاطبة اللاجئين الفلسطينيين "أن صوتكم القوي والشجاع جعل الكثير من المهتمين يقفون الى جانبكم ويعلنون حقكم في تعديل القوانين التي تحرمنا من حقوقنا".

وشددت في بيان صحفي حمل رقم (11) على أن "مواصلة التحركات الشعبية في جميع المخيمات والتجمعات شرط أساسي للضغط على الرافضين أو المترددين في الوقوف الى جانب قضيتنا العادلة".

وأكدت "الاستمرار في جميع اشكال التحركات وفي جميع الاوقات وفي كل المخيمات والتجمعات والمدن، الاستمرار في التعبير عن قضيتنا بالشكل السلمي المدني الحضاري".

وشددت على ضرورة الابتعاد عن كل أشكال التوتر والاستفزاز ودعت الجميع إلى عدم الرد على أي جهة تريد نبش أحزان الماضي أو تريد تحريض جمهورها واثارة العصبيات".

وأضافت أن "لنا مطلب واحد هو تعديل القوانين فقط".

وذكرت أن تكون يوم الجمعة القادمة "يوما للغضب ولرفع الصوت وللتظاهر والاعتصام"

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية، عام 2017.

رابط مختصر : http://bit.ly/2Yc8whn