أفادت مصادر حقوقية، أن أسيرة فلسطينية من مخيم قلنديا للاجئين قرب القدس، تعرضت لتعذيب شديد خلال اعتقالها في أحد السجون الإسرائيلية، حيث تعتقل إسرائيل 40 فلسطينية حتى نهاية العام 2019.

جاء ذلك، بحسب تقرير مشترك لمؤسسات فلسطينية تعنى بقضايا الأسرى وحقوق الإنسان، وهي: نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شؤون الأسرى (رسمية).

وأشار التقرير إلى أن الشابة ميس أبو غوش (20 عامًا) من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس، اُعتقلت في تاريخ 29 آب/ أغسطس 2019، وبعد عملية اعتقالها جرى تحويلها إلى مركز تحقيق "المسكوبية" الإسرائيلي، حيث استمر التحقيق معها لمدة (30) يومًا وحرمت من لقاء المحامي طوال فترة التحقيق، خلاله تعرضت للتعذيب الشديد.

وتمثلت أساليب التعذيب بحسب التقرير في: الحرمان من النوم، الشبح على مدار الساعة، اللجوء إلى ما يسمى بالتحقيق "العسكري"، واستخدام أسلوبي ما تعرف "بالموزة" و"القرفصاء"، كما واستخدمت السلطات الإسرائيلية عائلتها للضغط عليها، حيث اعتقلت شقيقها سليمان وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري، واستدعت والديها عدة مرات خلال فترة التحقيق.

وتعيش الأسيرات خلال مراحل الاعتقال ظروفاً لا إنسانية، لا تراعى فيها حقوقهنّ في السلامة الجسدية والنفسية والخصوصية، إذ يحتجزن في ظروف معيشية صعبة، يتعرّضن خلالها للاعتداء الجسدي والإهمال الطبي، وتحرمهن سلطات الاحتلال من أبسط حقوقهن اليومية، كحقهن في التجمّع لغرض أداء الصلاة جماعةً أو الدّراسة، إضافة إلى انتهاك خصوصيتهن بزرع الكاميرات في ساحات المعتقل، وفق التقرير الذي صدر لمناسبة انتهاء عام 2019.