ناقشت مؤسسات أهلية لبنانية وفلسطينية خلال اجتماعٍ، عُقد الأربعاء، مع المدير العام لوكالة أونروا في لبنان، كلاوديو كودوني، حق اللاجئين الفلسطينيين في العمل.

وعقد الاجتماع في مكتب الوكالة الإقليمي في بيروت بدعوة من الوكالة، لمناقشة "إجراءات وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينيين".

وحضر اللقاء أيضًا فريق عمل من "أونروا" يمثل دوائر الحماية والمناصرة والإعلام والقانون، ممثلون عن الشباب الفلسطيني.

وأفاد مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان، علي هويدي، في تصريح صحفي، أنه جرى خلال اللقاء حوار بنّاء وطرح وجهات نظر مختلفة، كتمهيد للزيارة التي سيقوم بها كوردوني لوزير العمل كميل أبو سليمان غدًا الجمعة.

وأضاف هويدي أن "فكرة الدعوة للتشاور والتباحث والنقاش بالموضوع بحد ذاتها مهمة ونأمل الاستمرار في هذه المنهجية".

كانت مؤسسات حقوقية استنكرت مطلع الأسبوع الحالي عدم إصدار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ما وصفته بـ"موقف واضح" بشأن قرار وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان، القاضي بفرض إجازة عمل على العامل الفلسطيني في لبنان، وما تبعه من إغلاق مؤسسات تجارية مملوكة لفلسطينيين.

ويواصل اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان منذ يوم الاثنين 15 تموز/يوليو الحالي احتجاجاتهم رفضًا لإجراءات وزارة العمل، وسط تنديد واسع من قوى وفعاليات فلسطينية ومؤسسات حقوقية في الداخل والخارج بإجراءات الوزارة.

وشملت احتجاجات اللاجئين، تنفيذ إضرابات وإغلاق المداخل الرئيسة للمخيمات الفلسطينية بإحراق الإطارات المطاطية، مع إعادة المواد التموينية والغذائية القادمة من الجانب اللبناني إلى المخيمات، إضافة إلى تنظيم وقفات واحتجاجات واسعة.

في 6 يونيو/ حزيران الماضي، أطلقت وزارة العمل اللبنانية خطة لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية بالبلاد، "للحد من ارتفاع نسبة البطالة محليًا".

واتخذت الوزارة اللبنانية تدابير أقرتها الخطة ومنها إقفال المؤسسات المملوكة أو المستأجرة من أجانب لا يحملون إجازة عمل، ومنع وإلزام المؤسسات التجارية المملوكة لأجانب بأن يكون 75 بالمائة من موظفيها لبنانيين.

وشملت هذه الإجراءات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي يستضيف منذ سنوات عشرات الآلاف من النازحين السوريين.