مسؤول فلسطيني: مخطط إسرائيل في 2020 القضاء على "الأونروا" بالقدس

مسؤول فلسطيني: مخطط إسرائيل في 2020 القضاء على

رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي-صورة أرشيفية

قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد أبو هولي، إن الحكومة الإسرائيلية ستعمل خلال العام 2020 على القضاء على عمل وكالة "الأونروا" في القدس، على أساس أنها تمثل جوهر التحدي لإعلانها عاصمة لإسرائيل.

جاءت تصريحات أبو هولي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، تعقيبًا على ما كشفته مصادر إعلامية عبرية يوم الأربعاء، عن أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس صادقت على خطة لإنشاء مدارس تابعة لوزارة التعليم الإسرائيلية في مخيم شعفاط وقرية عناتا بالمدينة المقدسة لتكون بديلة لمدارس "الأونروا".

وذكرت القناة العبرية السابعة، أن المخطط الذي تبلغ تكاليفه 7.1 مليون شيكل جاء بترويج من رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليون، بهدف الحد من تأثير وتواجد وكالة الغوث الدولية بالقدس الشرقية المحتلة.

ويهدف هذا المشروع الذي قدمه عضو البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الحالي ورئيس بلدية الاحتلال سابقا نير بركات، إلى منع أي تواجد لـ"الأونروا" في القدس، ضمن خطة إسرائيلية تهدف إلى إنهاء دورها؛ بحجة أنها تعمل على "إدامة قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وقال أبو هولي في تصريحاته: "إن مخطط بلدية الاحتلال لإقامة مجمع مدارس بديل لمدارس الأونروا في القدس المحتلة هو ضمن هذه الخطة للقضاء على عمل وكالة الغوث واخراج المؤسسات التعليمية الفلسطينية منها في استهداف واضح للمدينة المقدسة".

وأضاف أبو هولي، أن الهدف من هذا التجمع يأتي في اطار التشريع القانوني الذي يخطط له رؤساء الكتل البرلمانية الاسرائيلية لحضر عمل الوكالة بالقدس وضمن ما تعرف بـ"صفقة القرن"، متابعًا: "نحن أمام معركة قانونية وسيتم اعداد ورقة قانونية حول تخصيص ميزانية خاصة لدعم الوكالة واللاجئين في مخيمات القدس لدعم وجودهم".

وفي 20 يناير من عام 2019 أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قرارًا يقضي بإغلاق المدارس التابعة لـ"الأونروا" في القدس، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها لن تصدر التراخيص لبداية العام الدراسي بمدارس الوكالة في 2020 وأن مدارس بلدية الاحتلال ستحل محل مدارس "الأونروا".

وقبل ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيليّة في تشرين أول/أكتوبر من عام 2018، عن مخطط بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، يهدف إلى سلب جميع صلاحيات "الأونروا" وإنهاء عملها وإغلاق جميع مؤسساتها في المدينة المحتلة، بما في ذلك المدارس والعيادات ومراكز الخدمات المعنية بالأطفال، بالإضافة إلى سحب تعريف شعفاط كـ"مخيم للاجئين" ومصادرة جميع الأرض المقام عليها المخيم.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالب في حزيران/يونيو 2017، بـ"تفكيك" وكالة "الأونروا"، ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ولا تخفي الولايات المتحدة وإسرائيل رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية.

رابط مختصر : http://bit.ly/36mhoGe