أطلق مركز العودة الفلسطيني في لندن أسبوع الضحايا الفلسطينيين الثالث مساء أمس الاثنين 16 كانون الثاني/يناير 2012 حيث يستمر الأسبوع إلى غاية 23 من نفس الشهر. وتم افتتاح الأسبوع في البرلمان البريطاني بمشاركة عدد كبير من السياسيين وأعضاء البرلمان البريطاني ومجلس اللوردات والصحافيين والناشطين.
يعد الأسبوع رمزا هاماً لاحياء ذكرى ضحايا الشعب الفلسطيني على مدار الستة عقود الماضية خاصة ضحايا حرب غزه الأخيره واللاجئين الفلسطينين. ويصادف أيضاُ ذكرى الهولوكست التي تستخدمها اسرائيل للتغطية على أفعالها ضد الشعب الفلسطيني.تحدث في اللقاء كلاُ من عضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربون والعضو والوزير الأسبق السير جيرالد كوفمان والبارونه جيني تونغ. كما تحدث الطبيب النرويجي مادث جلبرت الذي عمل في غزة أثناء الحرب كضيف رئيسي. وتحدث باسم المركز سامح حبيب مسؤول قسم الإعلام والعلاقات العام في مركز العودة.عضو البرلمان جيرمي كوربون شدد على أهمية الأسبوع للتذكير بالقتل والتهجير المستمر ضد الشعب الفلسطيني حيث طالب الجميع بضرورة العمل على فضح ممارسات اسرائيل خاصة في الدوائر الحكومه البريطانيه التي تغمض عينيها عن ممارسات اسرائيل الاجرامية.بدره أوضح الوزير الأسبق السير جيرالد كوفمان وعضو البرلمان الحالي ضرورة وقف الانتهاكات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني خاصة تلك التي تستهدف مدينة القدس. واعتبر كوفمان الأسبوع جزء هام من حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال ينزف الضحايا بشكل يومي واستذكر الشهيد مصطفي التميمي الذي سقط في الضفة المحتله قبل فترة وجيزة.وأما الطبيب النرويجي غيلبرت فتحدث عن تجربته أثناء حرب غزة والأوضاع الحالية في القطاع خاصة بعد أن قام بزيارة لغزة قبل أسبوعين عاين فيها الأوضاع في القطاع. ونوه جلبرت بضرورة العمل على رفع الحصار عن غزة خاصة بعد زيارته الأخيره التى عاين فيها معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر وأثر استمرار الحصار على القطاع الصحي والخدماتي وبقية القطاعات الأخرى. كما وتحدث عن زيارته لجرحى الحرب مثل جميلة الهباش ولؤي صبح.بدوره أعرب مسؤول الاعلام والعلاقات العامه في المركز الأستاذ سامح حبيب عن ضرورة اقامة الأسبوع لدوره الهام في التذكير بهموم الشعب الفلسطيني الحالية خاصة معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات. وتطرق حبيب لدور المركز في خدمة قضايا اللاجئين ودوره في العمل على التمسك بحق العودة باعتباره حق راسخ ومقدس لا يمكن التفريط فيه.أما البارونة جيني تونغ فشددت على أهمية العمل التضامني بما فيه أسبوع الضحايا لكسر شوكة اللوبي الاسرائيلي الذي يحاول اخماد أي أنشطة مناصره للشعب الفلسطيني في بريطانيا وأوربا بذريعة استخدام معاداة السامية. تحدثت أيضا عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات حيث قامت بزيارة تلك المخيمات ضمن وفود برلمانية نظمها مركز العودة الفلسطيني.كما شاركت منال تمراز في اللقاء وهي فلسطينية من قطاع غزة فقدت 15 فرداً من عائلاتها في حرب غزة الأخيره حيث تحدثت عن عملية القتل التي تعرضوا لها بدم بارد من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي حيث كان من بين الضحايا 11 طفلاً.سيضم الأسبوع جولة للطبيب جيلبرت الذي سيتحدث في عدد من الجامعات البريطانية حيث سيكون له لقاء اليوم الثلاثاء في جامعة مانشستر ومن ثم مؤتمر في جامعة أدنبره في اسكوتلندا. كم وسيعقد مؤتمرين رئيسيين في جامعة إمبريال كولج في لندن وهي من أوائل جامعات الطب في العالم، و جامعة لندن، والتي من المتوقع أن يحضرهما عدد كبير من الطلبة والمناصرين للقضية الفلسطينية، إضافة إلى الصحافة العربية والعالمية