أدان مركز العودة الفلسطيني بلندن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدس والتي تهدف لتهجير سكانها تمهيداً لتغيير معالمها كاملة، كما وحذر المركز من استمرار تهويد محيط المسجد الأقصى والمعالم التاريخية لمدينة القدس الشريف باعتبارها تراثاُ عربياً وإسلاميا ذو أهمية كبرى.
وفي هذا السياق يطالب مركز العودة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي تنذر بكارثة على المدينة المقدسة عبر تهجير أهلها والضغط عليهم بمختلف الوسائل ومنها الاستيلاء على الأراضي واستمرار سلطات الاحتلال بهدم بيوت الفلسطينيين بحجج واهية وهي عدم وجود ترخيص للبناء ومن ثم تمنح هذه الأماكن لعائلات إسرائيلية او يقام عليها مشاريع استيطانية جديدة.واعتبر ماجد الزير المدير العام للمركز أن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة تأتي جراء صمت المجتمع الدولي وضجيج الثورات العربية، حيث تستغل إسرائيل تلك العوامل بالإضافة للغطاء الأمريكي في المحافل الدولية لتنفيذ مخططاتها التهويدية والاستيطانية في الضفة المحتلة ومدينة القدس الشريف.هذا وقد شارك الزير في "المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس" والذي استضافته قطر الأسبوع الماضي حيث تمخض عن المؤتمر تشكيل لجنة دوليّة للتحقيق في الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لتهويد القدس بالإضافة لإعداد إستراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المختلفة والمشاريع التي تحتاجها المدينة. كما طالب أمير قطر بالذهاب لمجلس الأمن وإثارة قضية التهويد هناك.وتجدر الإشارة أن أكثر من 350 من الشخصيّات العربية والدولية تمثّل نحو 70 دولة شاركوا في فعاليات المؤتمر والذي استضاف عدد من الخبراء والباحثين والمؤرخين والأكاديميين.