بيان صحفي لإطلاقمجموعة العمل العربي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني "تضامن"الدوحة 15 نيسان/أبريل 2012
السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإيماناً منا بمحورية البعد العربي للقضية الفلسطينية وبأن الصراع مع الصهاينة حول أرض فلسطين هو صراع له أبعاد فلسطينية عربية وإسلامية وأممية إنسانية، وفي ظل ما تعيشه المنطقة العربية من تحولات جذرية سياسية بفعل الربيع العربي وانعكاساته المحتملة على القضية الفلسطينية عموما كقضية مركزية عربية وقضية اللاجئين الفلسطينيين خصوصاً، الذين شكلوا جزءً مهماً من نسيج الشارع العربي طوال أكثر من ستة عقود مضت فإنها اللحظة المناسبة لنعلن لكم عن إطلاق مجموعة العمل العربي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني "تضامن" كإطار عربي نخبوي في مجالات عمل مختلفة قانونية سياسية نقابية برلمانية لها رمزية وحضور في المجال العام والدفاع عن قضايا الأمة وإسهاماتها في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتؤمن إيماناً مطلقاً بحق العودة وحتمية تحقيقه، معتمدة أهدافها بما يتلاءم مع الحقوق الثابتة للاجئين الفلسطينيين المكفولة تاريخيا وسياسيا وقانونيا في بعديها الاستراتيجي المرتبط بتحقيق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا عنها منذ العام 1948، والبعد المحلي المرتبط بحقوقهم المدنية في الوطن العربي كحقوق لا تتعارض مع البعد الثاني.
إن مجموعة العمل العربي للدفاع عن حق العودة "تضامن" ليست وليدة صدفة أو مرحلة بعينها إنما هي تأكيد لواقع سياسي وقانوني يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في البلاد العربية منذ عقود، وقد ازدادت أزمة هذا الظرف مع التحولات التي أفرزتها عملية التسوية السياسية مع الاحتلال في اختزال قضية اللاجئين في إطار فلسطيني ضيق، في حين أن قضية اللاجئين بما تمثله من أبعاد دولية وإقليمية ليست إلا جزءًا من أهم القضايا العربية التي نعيشها يوما بيوم وساعة بساعة من خلال المعاناة التي يعيشها أبناء المخيمات وحملة الوثائق منهم في مختلف الدول لعربية كما أن "تضامن" تبلورت في صيغتها التي نعلنها الآن بعد تفكير دام أكثر من سنتين وانطلق من أرضية وجود حقوق مكفولة قانونيا للاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية لم تتجاوز الورق التي كتب عليها، وأهمها بروتوكول الدار البيضاء الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في العام 1965 وفي الوقت الذي تم فيه تغييب قرارات الجامعة العربية التي تكفل حدا أدنى من الحقوق للاجئين الفلسطينيين، (كما كانت هناك مشاريع سياسية عربية تطرح حلولا محتملة للصراع مع الكيان الصهيوني مخالفة لحقوق اللاجئين السياسية والوطنية ودون استشارتهم) وهو ما اوجد حالة فصام بين واقع اللاجئين على الأرض والتشريعات التي تكفل حقوقهم المدنية في المرحلة الحالية وهو ما تجلى في شكل مآس برزت واضحة في معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق واللاجئين في مخيم نهر البارد وقبل ذلك الفلسطينيين خلال حرب الخليج الثانية.
إن مجموعة العمل العربي للدفاع عن حق العودة "تضامن" هي أقل شكل ممكن يعبّر عن وقوفنا نحن العرب نخبةً وشارعاً ورسميين أمام مسؤولياتنا تجاه إخواننا اللاجئين الذين لن يكونوا سابقاً وحاضراً ومستقبلاً إلا الضيوف العائدين للوطن الأم بإذن الله.أهداف مجموعة العمل العربي للدفاع عن حق العودة الفلسطيني "تضامن"الأول: تعزيز الوعي الشعبي السليم لحق العودة الفلسطيني خصوصا للشباب في المدارس والجامعات.
الثاني: تشخيص الواقع الحالي لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومعرفة احتياجاتهم، إن في مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة ( لبنان، سوريا، الأردن، الضفة والقطاع)، أو باقي أنحاء الوطن العربي.
الثالث: المشاركة في نقاش رؤية الدول العربية الرسمية لآفاق حل قضية اللاجئين ومحاولة تطويرها بما يتوافق مع الحقوق التاريخية المكفولة.الرابع: التفاعل مع مختلف القوى والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني العربية وتعزيز تعاطيها الايجابي مع قضية اللاجئين والعودة.الخامس: التصدي لمحاولات تحجيم قضية اللاجئين واختزالها في البعد الإقليمي، والتأكيد على البعد الدولي للقضية من خلال دعم دور وكالة "الاونروا"، وفق التفويض الدولي الممنوح لها.الأعضاء المؤسسون1- ناصر الفضالة – البحرين، رئيس اللجنة التأسيسية2- المقرء أبو زيد الإدريسي - المغرب 3- صباح المختار - العراق 4- عصام نعمان - لبنان5- عبد الله عبيدات - الأردن6- محمد المسفر - قطر7- سلمان ابو ستة - فلسطين تم في الدوحة – قطر يوم الأحد الموافق لـ 15 نيسان/أبريل 2012 للمزيد من التواصل سكرتارية مؤقتة: بيروت هاتف: 009613539692 / 009617751962