أقام مركز العودة الفلسطيني يوم أمس الخميس 10 أيار/مايو 2012 عشاءا تكريمياً لعضو مجلس اللوردات البريطاني البارونه جيني تونغ، وذلك لجهودها المستمرة في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. حيث منح المركز جائزة الحرية والعدالة السنوية الاولى للبارونه تونغ وسط العاصمة البريطانية لندن بحضور عدد من قيادات الجالية العربية والإسلامية في بريطانيا بجانب عدد من الصحفيين والسياسيين وأعضاء البرلمان البريطاني.
ووفقاً لمركز العودة فقد جاء منح هذه الجائزة في وقت يشن فيه اللوبي المساند لإسرائيل حملة شرسة ضد كل من يقف مع الشعب الفلسطيني، خاصة للناشطين السياسيين والصحفيين ومؤسسات العمل المدني.
وعبر الاستاذ ماجد الزير المدير العام لمركز العودة عن أهمية اللقاء وقال أنه واجب لرد الجميل ومساندة السياسيين الذين يتعرضون لحملة تشويه من قبل اللوبي الصهيوني،
وما تعرضت له البارونه تونغ من اللوبي الصهيوني سواء السياسي أو الإعلامي دليل على قوة هذا اللوبي، حيث تم اتهامها مراراً وتكرارا بمعاداة السامية وذلك بسبب مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني، لقد عملنا مع البارونه تونغ لعدة سنوات ولمسنا تعاطفاً كبيراً منها تجاه قضيتنا، وفقدت بسببها مواقع سياسية هامة في حزبها أو على المستوى السياسي البريطاني، ولكنها صمدت في وجه هذه الحملات وهي فخورة ومقتنعة بما تقوم به".
وحضر اللقاء السفير الفلسطيني في لندن الدكتور مانويل حاساسيان الذي تحدث بإطراء على النشاط واعتبره هاماً من أجل مساندة السياسيين المناصرين للقضية، ونوه إلى أن اللوبي يعمل على جميع الاصعدة لإخماد التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأنه هو نفسه تعرض لهجمة إعلامي بسبب معارضته لسياسات إسرائيل العنصرية. واعتبر حاساسيان أن السبيل الوحيد للضغط على إسرائيل في القارة الأوروبية هو فضح سياساتها العنصرية وشن حملات مقاطعه تجارية وسياسية وأكاديمية عليها.
بدورها تعهدت البارونه البريطانية جيني تونغ بالعمل من أجل القضية حتى آخر يوم في حياتها معتبرة أن القضية الفلسطينية من أعدل القضايا في العصر الحديث التي يجب مناصرتها. وطالبت الحكومة البريطانية بإنهاء سياساتها المساندة لإسرائيل لإجبار الأخيرة على منح الفلسطينيين حقوقهم التاريخية وعلى رأسها حق العودة. وشكرت تونغ المركز وأشارت إلى أن هنالك عدد من السياسيين الذين يستحقون هذا التكريم.
هذا وقد ساندت البارونه جيني تونغ قضية الشيخ رائد صلاح ودافعت عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم وقضايا أخرى عديدة. وشنت صحيفة "الجوش كرونكل" اليهودية عدة حملات تشويه ضد تونغ بسبب مساندتها لحق العودة.
أما وزيرة التنمية الدولية وعضو البرلمان السابقة كلير شورت فأشادت بدور البارونه تونغ، والذي كان مسانداً للحق الفلسطيني حيث تحملت قسوة حزبها الذي عاقبها عدة مرات وحرمها من مواقع كانت تشغلها بسبب مواقفها السياسية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية.
كما شارك في اللقاء عضو البرلمان الأسبق والعضو المؤسس لمجموعة أصدقاء فلسطين في حزب العمال البريطاني السيد مارتن لنتن، والذي أثنى بدوره على مواقف البارونه تونغ لجهودها المستمرة في خدمة قضية الشعب الفلسطيني حيث سرد بعض انجازاتها ودورها في إثارة عدة قضايا في مجلس النواب واللوردات.
وبدوره تحدث رئيس جمعية المحامين العرب ورئيس الجالية العربية السابق في بريطانيا السيد صباح المختار عن أهمية تكريم السياسيين البريطانيين العاملين من أجل القضية الفلسطينيين والقضايا العربية المختلفة.
أما الدكتورة والمؤلفة الفلسطينية غادة الكرمي فتحدثت عن دور البارونه تونغ في خدمة القضية منذ أكثر من عقدين، وأنها لم تبالِ بكل المحاولات المستمرة لإرهابها عبر ما يقوم به اللوبي الصهيوني للتوقف عن مناصرتها للحق الفلسطيني.
ومن جانبه شدد رئيس مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية الدكتور عرفات ماضي على ضرورة العمل مع السياسيين البريطانيين ووضعهم بآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لأثارة الرأي العام وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، وذكر بأن البارونة تونغ كانت من أوائل المبادرين لكسر الحاصر على غزة حيث توجهت عدة مرات عبر قوافل بحرية وبريه لكسر حصار غزة والإطلاع على الأوضاع المأساوية هناك.
ووعد مركز العودة بالاستمرار العمل مع السياسيين والتضامن معهم ومساندتهم حيث سيقوم المركز بإطلاق جائزة سنوية لتكريم السياسيين البريطانيين والأوربيين المناصرين للحق الفلسطيني تحت اسم "جائزة الحرية والعدالة"