تابع مركز العودة الفلسطيني بقلق شديد تطورات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، خصوصاً ما حدث مؤخراً من قصف لمخيم اليرموك الذي أسفر عن سقوط 21 شهيداً وأكثر من 65 جريحاً من أبناء المخيم، ويدين المركز بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي لن تكون إلا في إطار زيادة فاتورة الدم الفلسطيني الذي أهرق بعيداً عن فلسطين وقضيتها، كما ونتقدم بخالص العزاء لعائلات الشهداء ولكافة أبناء مخيمات سورية التي أبلت بلاءً عظيماً في احتضان أشقائنا النازحين من الأحياء السورية مع عدم مساواته مع ما قدمه الشعب السوري للفلسطينيين طوال 65 عاماً، وإننا نرى أن ضياع البوصلة وحرفها عن مسارها لن يخدم سوى أعداء القضية الفلسطينية،
كما نؤكد أن الدم الفلسطيني والسوري سواء ولن تكون دماء الفلسطينيين إلا كدماء الأشقاء السوريين الذين سطروا أروع القصص في الاحتضان وحسن الضيافة، وفي هذه اللحظة الصعبة التي تمر بها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية من الناحية الإنسانية والميدانية فإننا نطالب كافة المعنيين فلسطينياً وعربياً ودولياً الضغط من أجل تجنيب المخيمات الفلسطينية في سورية العسكرة التي لن تكون في صالح من يحاول إلغاء الدور الإنساني للمخيمات بسفك الدماء فيها.
وختاماً فإن مركز العودة الفلسطيني في لندن يدعو إلى الإبقاء على الدور الإنساني للمخيمات وعدم إجهاضه لما فيه خير للشعبين الفلسطيني والسوري، متمنين انتهاء هذه المرحلة الصعبة إلى خير ما يتطلع له الشعب السوري.
مركز العودة الفلسطيني
لندن4/آب أغسطس/2012