عرض مركز العودة الفلسطيني في لندن فيلماً وثائقياً مترجم باللغة الإنكليزية حول فلسطيني العراق و المعاناة التي تعرضوا لها عقب الغزو الأمريكي في العام 2003 حيث تعرضوا للقتل والتعذيب والاضطهاد على يد المليشيات الطائفية.
وجاء عرض الفيلم الذي يحمل عنوان "شتات الشتات، فلسطينيو العراق" في ختام فعاليات أسبوع الضحايا الرابع الذي انطلق في 19 كانون الثاني/يناير 2013 واستمر لغاية 25 من هذا الشهر.
وقد حضر اللقاء العشرات من المناصرين للقضية الفلسطينية من الجمهور البريطاني بالإضافة لبعض أعضاء البرلمان الذين سافروا ضمن الوفد الأوروبي الذي نظمه مركز العودة الفلسطيني لتفقد أوضاع اللاجئين في مخيم التنف على الحدود السورية العراقية. وقد
افتتح اللقاء نائب رئيس مجلس الأمناء الاستاذ غسان فاعور الذي تحدث عن أنشطة المركز وأهمية أسبوع الضحايا في فضح انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني أينما كان. وأوضح أهمية إطلاق حملة بلفور العالمية هذه السنة والتي ستستمر لمدة خمس سنوات لإجبار بريطانيا على الاعتذار عن إرثها الاستعماري في فلسطين وما نتج عنها من نكبة يعيشها الشعب الفلسطيني إلى الآن
كما تحدث عضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربن والذي كان ضمن الوفد الأوروبي حيث دعا إلى إيجاد حلٍ عاجلٍ لقضية اللاجئين الفلسطينيين في العراق وطالب الحكومة العراقية والمنظمات الدولية بضرورة حمايتهم من الاضطهاد. وشدد كوربن على ضرورة أن يعود أولئك اللاجئين لقراهم وبيوتهم التي هجروا منها في العام 1948.
وبدوره أشاد الناشط والمخرج آدم شابيرو والذي عمل حول موضوع اللاجئين الفلسطينيين في العراق بالفيلم وأنه أختصر معاناتهم وأظهر تواطؤ بعض الجهات الدولية والعربية التي رفضت استقبالهم ولو لفترة قصيرة، مما أدى لسقوط العديد منهم قتلى أو معتقلين وتهجير الآلاف منهم من العراق.
أما مخرج الفيلم جمال الدلالي الذي تحدث عن عملية إنتاج الفيلم وكيفية رصد معاناة هؤلاء اللاجئين حيث تم تصوير الفيلم في أماكن تواجدهم سواء في العراق أو خارجه في الهند والبرازيل والنرويج والسويد وقبرص وسوريا وأماكن أخرى.
وتعبيرا من المركز للجهود التي بذلها المخرج وكاتبة السيناريو السيدة أماني عبد الحميد فقد تم تكريمهما وتقديم دروع تذكارية لهما، إضافة إلى نسخة من الفيلم للجمهور.
وكان مركز العودة قد قام بإنتاج الفيلم لصالح قناة الجزيرة الوثائقية حيث حصل الفيلم مؤخراً على الجائزة الثانية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي جرى في تونس الشهر الماضي. هذا ويعلن مركز العودة عن إتاحة الفيلم للمشاهدة على صفحة المركز باللغة العربية ونسخة آخرى مترجمة إلى اللغة الإنكليزية.