ناقش وفد برلماني أوربي رفيع المستوى مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا إيخهورست سبل لعب الاتحاد الأوروبي لدور فاعل في مساعدة اللاجئين النازحين جراء الوضع المتدهور في سوريا وخصوصا الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين النازحين باتجاه مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان والمخيمات المستحدثة حديثا.
وتأتي زيارة الوفد بترتيب وتنظيم مركز العودة الفلسطيني بلندن ومجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية وشراكة محلية من منظمة ثابت ومجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.والتقى الوفد البرلماني الأوروبي في لقاءين منفصلين مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، حيث ناقش الوفد سبل قيام الدولة اللبنانية ببذل جهد أكبر في سبيل إغاثة وإعانة المتضررين النازحين، وتفهم الوضع الاستثنائي للاجئين الفلسطينيين.ويزور الوفد اليوم العائلات النازحة في مخيم شاتيلا والكفاح في عين الحلوة ومخيم الجليل على الحدود السورية اللبنانية، إضافة الى لقاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".وأشار مدير مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية عرفات شكري إلى أن ما شاهده الوفد يعكس الواقع المأساوي الذي يحياه آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا.وشدد على أنّ المجلس سيعمل على المستوى السياسي الرسمي الأوروبي من أجل الدفع باتجاه التخفيف من المعاناة الإنسانية لتلك العائلات، إلى حين عودتها السريعة إلى مخيماتها في سوريا.من جانبها، قالت رئيسة مجلس أمناء مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية والوزيرة السابقة كلير شورت "جئنا للاطلاع على أوضاع كل اللاجئين، سيما الفلسطينيين في لبنان في ضوء الأحداث بسوريا".وأضافت "التقينا صباحا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والآن وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الذي أكد على أن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا يكمن في إيجاد نوع من التسوية في سوريا بدلا من إعطاء المزيد من المساعدات إلى لبنان، لأن هناك استمرارا في تدفق النازحين، لذا من الأفضل أن تقوم الدول الاوروبية بالضغط على طرفي النزاع في سوريا".من جانبه، أكد ممثل مركز العودة بالوفد غسان فاعور أن المركز يرى في قضية النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا قضية إنسانية بحتةـ ويجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس دون تمييز وتسييس.وأضاف أن المركز يريد من خلال هذه الزيارة أن يؤكد على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات الدولية والإقليمية مع السلطات المحلية بما فيها اللبنانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمفوضية العليا من أجل التخفيف من معاناة النازحين.