لندن ـ 22/09/2008
حذّر مركز العودة الفلسطيني بلندن، من "خطورة التساهل إزاء أية مخططات لتوطين اللاجئين الفلسطينيين وشطب حق عودتهم"، معرباً عن شديد القلق بشأن "ما تردد من أنباء وتسريبات عن قيام السلطة الفلسطينية بطرح مخططات على القيادة الأردنية تسعى لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن".
وكانت وكالة "قدس برس" قد نقلت عن مصادر أردنية قالت إنها مطّلعة، تأكيدها أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طرح خلال اجتماعه الأخير مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في 7 أيلول (سبتمبر) الجاري، مشروعاً لتوطين الفلسطينيين في الأردن مدعوماً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا، وأنّ هناك تحركات شبيهة مع الجانب اللبناني في هذا الاتجاه أيضاً.
وقال المدير العام للمركز، ماجد الزير، إنه "إزاء الأنباء التي تحدثت عن قيام السلطة الفلسطينية بتشجيع الأردن على تبني مخطط لتوطين اللاجئين الفلسطينيين مدعوم غربياً، فإنّ بواعث القلق تكون قد بلغت ذروة غير مسبوقة، خاصة مع التعتيم الشديد الذي يحيط بمفاوضات السلطة مع الحكومة الإسرائيلية وتزايد تصريحات الرئيس محمود عباس التي تتضمن استعداده للتنازل عن حق العودة".
وأضاف الزيز في التصريح أنّ "ما يلفت الانتباه أيضاً، ما ورد في الأنباء من إشارات لمخططات موازية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأمر الذي يرسم صورة قاتمة بشأن حقيقة ما يدور في مفاوضات السلطة ومداولاتها". وتابع الزير أنه "من المثير للاستياء أن تتوالى هذه المؤشرات في ستينية النكبة التي كانت تقتضي وقفة مسؤولة من كافة الأطراف للتوجه إلى تفعيل حق العودة ودعم إرادة الشعب الفلسطيني الراسخة في هذا الاتجاه بدلاً من محاولات الالتفاف عليها"، كما قال.
وخلص مركز العودة الفلسطيني إلى التشديد على أنّ "الشعب الفلسطيني لن يمنح أي شرعية لأي طرف كان إذا ما تعلّق الأمر بالتنازل عن حق العودة أو المضيّ في مخططات التوطين المدانة والمنبوذة، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف"، وفق تأكيده.