اختتام أعمال مؤتمر أوسلو الدولي في لندن وتوصيات بإلغاء الاتفاقية

اختتام أعمال مؤتمر أوسلو الدولي في لندن وتوصيات بإلغاء الاتفاقية

 وعقد المؤتمر بالتزامن مع الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993م 


 

وشارك في المؤتمر مجموعة من الأكاديميين والسياسيين والخبراء الدوليين من استراليا وأمريكا والنرويج والسويد وبريطانيا وقطر والكويت وألمانيا وتونس وسلوفينيا ولبنان ودول أخرى وتم تقديم أوراق عمل حول اتفاقية أوسلو بكل جوانبها وخلفياتها وتطبيقاتها وانعكاساتها على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وعلى رأسها قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم، إضافة إلى القدس المستعمرات وقضايا أخرى عديدة

 

وشمل المؤتمر عدة عناوين رئيسية قام المتحدثين والمشاركين بتقديم اوراق أكاديمية وبحثية بشأنها ومنها الطريق إلى أوسلو والسياق الجيوسياسي الواسع لاتفاقية أوسلو و تأثيرات اتفاق أوسلو ومستقبلها

 

وتطرق السياسيون البريطانيين المشاركين في المؤتمر لعدة نقاط أبرزها  كلمة الوزيرة السابقة وعضو البرلمان كلير شورت والتي اعتبرت ان اوسلو لم تقدم أي شيء للفلسطينيين على الرغم من تنازلهم عن 78% من فلسطين التاريخية. أما عضو البرلمان جيرمي كوربون والبارونة جيني تونغ توافقا في الرأي بخصوص ضرورة وجود لوبى فلسطيني منظم يكافح اللوبي الإسرائيلي الذي يوفر الغطاء السياسي لإسرائيل للتهرب من مسئوليتها تجاه المجتمع الدولي الأمر الذي كان جلياً في أوسلو وملحقاتها.

 

وتضمن اليوم الأول من المؤتمر عرض حصري باللغة الإنكليزية لفيلم "ثمن أوسلو" للإعلامية والمخرجة في قناة الجزيرة روان الضامن حيث كشف الفيلم عن وثائق تعرض لأول مرة كشفت ضعف الموقف التفاوضي الفلسطيني ورضوخه وتقديمه التنازلات تلو الأخرى غياب الإجماع الفلسطيني واحتكار القرار السياسي. وكشف الفيلم دور عن إلحاح منظمة التحرير وقيادتها للتفاوض مع إسرائيل قبل أوسلو.

 

كما وقدم كبير مستشاري القضايا المتعلقة بالصراع في الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي بيتر باوك شرحاً مطولاً عن تبعات اتفاقية أوسلو وأثرها على الكل الفلسطيني وقدم بعض المعلومات عن كتاب جديد سيصدر قريباً حول أوسلو شارك فيه كتاب فلسطينيين وأجانب من أبرزهم القس ديزموند توتو والأكاديمي نوم تشومسكي وآخرين.

 

وكان من ابرز المتحدثين في المؤتمر  البروفيسور إيلان بابيه، المحاضر بجامعة إكسيتر ومؤلف كتاب التطهير العرقي ضد الفلسطينيين والأستاذ عبد الباري عطوان مؤسس ورئيس تحرير صحيفة القدس العربي السابق والدكتورة غادة الكرمي مؤلفة فلسطينية وناشطة أكاديمية والدكتور يوري ديفز عضو المجلس الثوري لحركة فتح، و الاستاذ محمد الحامد، رئيس مجلس أمناء مركز العودة والأستاذ ماجد الزير، مدير عام مركز العودة الأستاذ ونسيم أحمد، كبير باحثي مركز العودة.

 

وشارك في أعمال المؤتمر روزمارى هوليس، الدكتورة  والمحاضرة في جامعة لندن، والمديرة السابقة لمركز الشرق الأوسط التابع للمعهد الملكي للشئون الدولية و الدكتور صلاح الدين الزين و مدير مركز الجزيرة للدراسات والباحث في شئون الشرق الأوسط إيميل بادرين، والباحثة الاسترالية جيليان كيري شيبرد من جامعة سيدني و الدكتور داوود عبد الله، و مدير مؤسسة ميمو الإعلامية.

 

وفى الجلسة الختامية للمؤتمر شارك معظم المتحدثين في نقاش مفتوح بوضع توصيات للمؤتمر من أبرزها

أولاًضرورة توحيد الموقف الفلسطيني.ثانياًالضغط على إسرائيل بعدة وسائل، مثل حملات المقاطعة والضغط السياسي والإعلامي وفضح جرائمها اليومية وانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان.ثالثاًضرورة التحرك العملي لمساندة فلسطينيي الأرض المحتلة في غزة والضفة وعرب 48.رابعاًإنهاء حصار غزة وإزالة جدار الفصل العنصري وحماية القدس من التهويد ومحاسبة إسرائيل.خامساًأجمع المشاركون على انعدام أفق حل الدولتين وفشل اتفاقية اوسلو التي لم تعطي الفلسطينيين حقوقهم ولو بالحد الادنى.سادساًأجمع المشاركين على أن اتفاقية أوسلو أسهمت بخلق وتعميق حالة من الانقسام بين أطياف الشعب الفلسطيني، فيما أظهر ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس الشراكة الفعلية لكافة أطياف اللون السياسي الفلسطيني، من خلال البدء بانتخابات مباشرة تشمل كل قطاعات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.سابعاَضرورة التحرر من اتفاقية أوسلو وأثارها حيث أعفت الاتفاقية إسرائيل من واجباتها كدولة احتلال لها التزامات قانونية دولية.ثامناًاعتبار حق العودة الفلسطيني كما هو معرف في القوانين الدولية غير قابل للتصرف باي شكل من الأشكال، وتعزي كل أشكال الحراك الشعبي والسياسي للحفاظ عليه.

رابط مختصر : http://bit.ly/2A4nzRE