المجتمع الدولى يشارك في انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين
جلسة حول الأسرى الفلسطينيين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف
عقدت الحملة الدولية للدفاع عن الأسرى ورشة عمل في العاصمة السويسرية جنيف وذلك على صعيد الاجتماعات السنوية الخاصة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وناقشت الورشة وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل الخرق المستمر للقانون الدولى فيما يتعلق باعتقالهم وسلبهم حقوقهم المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف وإعلانات حقوق الإنسان ذات الصلة.
وطرحت الورشة التي عقدت يوم الإثنين 23 سبتمبر مواضيع هامة أبرزها قضية النساء والأطفال المعتقلين لدى الاحتلال، بالإضافة لقضية الاعتقال الإداري، واعتقال المدنيين من شوارع الضفة الغربية بشكل يومي.
وتحدث في الورشة التي حضرها عدد من مندوبي الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى عدد م والإعلاميين والباحثين. الباحثة وناشطة حقوق الإنسان البريطانية أليسكندرا لورت فيلبس بدورها وجهت انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب خرقها المستمر لحقوق الإنسان في ظل صمت دولى مطبق.
وحملت فييلبس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأطراف الراعية لاتفاقيات حقوق الإنسان ذات العلاقة المسئولية الكاملة عن انتهاكات إسرائيل. ووصفت صمتهم بالمميت والمشجع لإسرائيل وغيرها على انتهاك حقوق الإنسان بشكل مستمر وبدون رادع، خاصة الأطفال الذين يعتقلون بشكل يومي من أحضان عائلاتهم في الضفة الغربية.
بدوره أشار رئيس مؤسسة أصدقاء الإنسان الدولية غسان عبيد أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في تدهور مستمر، حيث تمارس إدارة السجون الإسرائيلية المماطلة في منحهم حقوقهم الأساسية، مثل حرمانهم من زيارات العائلات أو المخصصات المالية.
وعرض عبيد تقريراً للمؤسسة يوثق ما يتعرض له الأسرى من تعذيب جسدي ونفسي على يد السجان الإسرائيلي. وطالب عبيد بضرورة لجم إسرائيل ووضع حد لممارستها اللانسانية.
الجدير بالذكر أن الحملة الدولية للدفاع عن الأسرى عقدت ورشتها على هامش الاجتماع الدوري لاجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبالتزامن مع بدء الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقد وزعت الحملة تقريراً حول انتهاكات الأسرى في سجون الاحتلال على مندوبي الدول الحاضرين للورشة.