هذا التقرير الذي أعده مجموعة من الباحثين الفلسطينيين المختصين، يتناول قضية فلسطينيي سورية من مختلف جوانبها، حيث قسّم صفحاته الـ119 على أربعة محاور، يتناول كل منها عدداً من النقاط التفصيلية التي تسلط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
يستعرض التقرير في محوره الأول الأوضاع الحياتية والمعاناة الإنسانية التي تعيشها مخيمات. وما يشهده بعضها من أعمال قصف، واشتباكات، وحصار، واعتقال، ونقص في الماء والمواد الغذائية، وغيرها العديد من الأزمات، كما يوثق التقرير أبرز الأحداث التي شهدتها تلك المخيمات خلال الأشهر الست الأخيرة من عام ٢٠١٤.
أما في المحور الثاني فيتناول التقرير الإحصاءات المتعلقة بفلسطينيي سورية حيث يرصد أعداد الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال النصف الثاني من العام ٢٠١٤، خلال الفترة الممتدة بين تموز/ يوليو ونهاية كانون الأول/ ديسمبر.
وبالانتقال إلى المحور الثالث والذي يتناول بشكل تفصيلي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في كل من لبنان، ومصر، وليبيا، والأردن، وتركيا وأوروبا، من عدة جوانب أبرزها الوضع القانوني، والمعيشي، والتعليمي، والصحي، وطرق الوصول.
أما المحور الرابع فيتناول غياب المسؤوليات الوطنية حيال كوارث اللجوء الفلسطيني الجديد، حيث يشير إلى ضعف تفاعل الجهات الرسمية والمرجعيات الوطنية الفلسطينية مع قضية فلسطينيي سورية والذي وصفه التقرير بالخجول، كما أشار التقرير إلى غياب الدور المطلوب لمتابعة حوادث الغرق وفتح التحقيقات اللازمة بخصوص الانتهاكات التي لا يزال يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون. مؤكداً العجز الرسمي الفلسطيني بدا واضحاً من خلال عدم القدرة على حلّ مشاكل اللاجئين العالقين في مختلف أماكن اللجوء واقتصار دوره على الاطمئنان في أحسن الأحوال دون إحداث أي تغيير على أوضاعهم، بل كان هناك تهرب واضح من القيام بأيّ دور تجاههم.
ومن جانب آخر أشار التقرير إلى بروز دور المؤسسات الفلسطينية الناشطة في أوروبا، رغم الإمكانات المتواضعة المتوافرة لديها، وذلك في إطار الحراك الشعبي والمؤسساتي غير الحكومي.
إعداد: مجموعة من الباحثين