برلين/-25.04.2015 - انطلقت فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر صباح اليوم السبت في العاصمة الألمانية برلين، والذي تنظمه رئاسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا و مركز العودة الفلسطيني في لندن والتجمع الفلسطيني في ألمانيا،
وسط حضور ٍجماهيري واسع، ضم الألاف من الفلسطينيين والعرب المنتشرين في أنحاء القارة الأوروبية، وبمشاركة عدد ٍمن أعضاء البرلمانات الأوروبية، وشخصيات ٍوطنية فلسلطينية وممثلي أحزاب أوروبية وعربية، ورؤساء جمعيات ومؤسسات فلسطينية وعربية من داخل القارة الأوروبية وخارجها.
ومع ساعات الصباح، توافد المشاركون إلى قاعة المؤتمر الواقعة في قلب العاصمة برلين في أجواء ٍإحتفالية، عكست حجم الإهتمام والمتابعة التي يحضى بها المؤتمر في الأوساط الفلسطينية والعربية في أوروبا، حيث تعد العاصمة برلين المحطة الثالثة عشرة للمؤتمر بعد إقامته في مدن وعواصم أوروبية مختلفة.
وفي كلمته الإفتتاحية، رحب رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا الدكتور سهيل أبو شمالة بالحضور والمشاركين في المؤتمر، وقدم شكره إلى " أصدقاء الشعب الفلسطيني" من برلمانيين ومتضامنين أوروبيين وعرب وأتراك لحضورهم ومشاركتهم في فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر، وبدوره، أكد الأستاذ ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا على نجاح المؤتمر في نشر ثقافة العودة بين الأجيال الفلسطينية الجديدة التي واكبت مسيرة مؤتمر فلسطينيي أوروبا خلال ثلاثة عشر عاماً، من خلال خطاب ٍسلمي يحترم القوانين والضوابط الأوروبية، ويقدر المساحة التي وفرتها الدول الأوروبية لإقامة المؤتمر، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الدورالذي يؤديه المؤتمر في الربط بين أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات وكسر حاجز الجغرافيا، كما دعى رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا القيادات الفلسطينية إلى تلقف الرسالة التي وجهها إليهم فلسطينيو أوروبا من خلال توحدهم وانخراطهم في المشروع الوطني الفلسطيني، إلى ضرورة إنهاء الإنقسام وتصويب البوصلة نحو القدس وفلسطين.
وفي كلمة ٍمكتوبة وجهها رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان إلى المؤتمر، أكد أردوغان على موقف تركيا الثابت في دعم القضية الفلسطينية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة إيجاد ٍحل ٍعادل ودائم لإنهاء مشكلة فلسطين، وإزالة الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون. كما رحب أردوغان بالمواقف الإيجيابية التي اتخذتها الدول الأوروبية مؤخراً بالإعتراف بالدولة الفلسطينية، داعياً الجميع إلى ضرورة الإلتحاق بهذه الخطوة والعمل على إنهاء هذه المشكلة التي باتت تهز أمن واستقرار المنطقة، وإتخاذ ما يلزم لوقف سياسيات الإحتلال والإستيطان وتجاهل قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
وأشار الزير إلى أن المشاركة الرسمية الأوروبية والعربية والإسلامية، تر سل رسالة ً واضحة إلى الإحتلال، أن القضية الفلسطينية، باتت تحضى ببعد ٍأوروبي وعربي وإسلامي، بعد أن انجلت حقيقة الإحتلال وطبيعته " الإجرامية " من خلال مماراساته.
وقد أكد المتحدثون على ضرورة إنهاء معاناة فلسطينيو سوريا ووضع حد ٍللمجازر اليومية التي يتعرضون لها في مخيم اليرموك وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا، حيث دعى الأستاذ طارق حمود رئيس مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا القيادة الفلسطينية إلى ضرورة وضع ملفهم الإنساني المتردي على سلم الأولويات والأجندات الفلسطينية، وطرق كافة الأبواب الدولية لإنهاء معاناة اللاجئين من فلسطينيي سوريا والذين تقاذفتهم ظروفهم إلى الوصول إلى أقصى بقاع العالم في كمبوديا أو الإستقرار في قعر البحر.
فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوربا الثالث عشر حضيت هذا العام بتغطية إعلامية واسعة، شملت وسائل إعلام ألمانية وأوروبية وعربية مرئية ومسموعة ومواقع إلكترونية، وبحضور مراسلي القنوات الدولية ووكالات الأنباء، عملت على تغطية المؤتمر والذي أعلنت رئاسته عن تخطي عدد الحضور 10000 حاضر من دول أوروبية مختلفة.