لندن – ستراسبرغ، 8 يوليو 2015 - عقد مركز العودة الفلسطيني في لندن جلسة داخل مجلس اللوردات البريطاني، تمحورت حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين، والحلول المطروحة لذلك، وذلك بمشاركة كلٍ من البارونة جيني تونغ، والسفير الفلسطيني في المملكة المتحدة البروفيسور مانويل حاساسيان، والوزيرة السابقة في حكومة توني بلير كلير شورت، بالإضافة لسامح حبيب رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في مركز العودة، والباحثة في المركز ساهديا دار
وشدد المتحدثون على ضرورة إبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين أولوية قصوى لدى السياسيين الفلسطينيين وعلى أعلى المستويات. حيث أشارت البارونة تونغ إلى عدم حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم في دول الشتات، في إشارة إلى معاينتها الشخصية مع الوفد البرلماني الذي زار مخيمات لبنان قبل حوالي سنتين، مؤكدةً على أوضاع فلسطينيي سورية المأساوية هناك، بالإضافة إلى معاناة سكان مخيمات لبنان، وأن الحل الأمثل هو في رجوعهم لوطنهم فلسطين.
بدوره شدد السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة على ضرورة وصف إسرائيل بدولة الفصل العنصري وليس دولة احتلال فقط. وأعرب حاساسيان عن رأيه بالقول أن إسرائيل غير معنية بعملية السلام، على الإطلاق، وأنها تعمل فقط على إنشاء دولة فصل عنصري تقوم على يهودية الدولة وتضطهد الأقليات.
أما الوزيرة والبرلمانية السابقة كلير شورت، فشددت على ضرورة تدويل قضية اللاجئين الفلسطينيين في شتى المحافل الدولية، وضرورة وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها، باعتبارها دولة احتلال والمسبب الرئيسي في خلق قضية اللاجئين، وأشارت شورت بوضوح إلى مأساة فلسطينيي سورية، وحجم الفقر الذي تعانيه مخيمات لبنان أصلاً قبل مجيئهم، وحذرت الوزيرة السابقة من خطورة تقويض الأنروا كمنظمة دولية ترعى اللاجئين الفلسطينيين.
بدوره استهل سامح حبيب مداخلته بشرح عن آخر نشاط لمركز العودة، وحصوله على توصية بمنحه الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة كمنظمة غير حكومية، مشيراً إلى حجم الضغوط الذي تمارسه إسرائيل لمنع حصول المركز على هذه الوضعية في الاجتماع القادم الذي سيعقد خلال أسبوعين.
أما الباحثة في المركز ساهديا دار، فقد تناولت في عرضٍ تفصيلي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية ولبنان في ضوء الأزمة السورية الممتدة على مدار السنوات المنصرمة. وأشارت دار أن الحل الوحيد يكمن في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، والتي تعطي اللاجئين الفلسطينيين الحق العودة لموطنهم الأصلي وليس لوطن بديل مؤقت، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الأنروا في ظل تراجع الخدمات.
هذا وقد تم تكريم السفير الفلسطيني مانويل حاساسيان على الجهود التى يبذلها على الدوام في خدمة القضية الفلسطينية، وبمناسبة حصوله على جائزة أفضل دبلوماسي في بريطانيا من مؤسسة "جراسروت دبلومات" وهي جائزة سنوية رفيعة المستوي.
على صعيد آخر أجرى رئيس مركز العودة الفلسطيني ماجد الزير سلسلة من اللقاءات في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، ممثلاً لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني، وذلك على هامش المشاركة في حفل إحياء الذكرى العشرين لمذبحة سربرينيتشا في البوسنة، الذي أقيم إلى جانب الإفطار السنوي الثاني الذي دعا إليه حزب العدالة والتنمية التركي، حيث يقام بمشاركة مجموعة أحزاب المحافظين والإصلاحيين في أوروبا، وقد التقى الزير على هامش الحفل بوزير الشؤون الأوروبية التركي السيد فولاكان بوزكير، كما التقى رئيس المركز بسفيرة البوسنة في بروكسل السيدة بيسيرا توركوفيك، إضافة إلى سيدة بوسنية ناجية من المذبحة.
الجدير بالذكر أن وزير الخارجية القطري ونائب رئيس البرلمان الأوروبي شاركا في الحفل، إضافة إلى عدد من أعضاء البرلمانات والأحزاب الأوروبية
رئيس مركز العودة فى جانب من لقاءات البرلمان الأوروبي