نظم مركز العودة الفلسطيني مساء اليوم الخميس حلقة نقاش على هامش الجلسة السنوية الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف - سويسرا.
وتمحورت جلسة النقاش حول الأزمة المالية الخانقة التي عانت منها الأونروا في السنوات الأخيرة والتي تعمقت في الفترة الأخيرة.
وتحدث بالنيابة عن مركز العودة الفلسطيني الأستاذ سامح حبيب، الذي شدد على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتمويل الأونروا بشكل مباشر باعتبارها جزءاً من المنظمة الدولية أسوة بباقي أجسام الأمم المتحدة، والتي يخصص لها ميزانيات ثابتة.
واعتبر حبيب أن التمويل الذي تتلقاه الأونروا وبشكل طوعي من الدول تمويل غير ثابت ويؤثر على عمل الأونروا وبرامجها الدائمة، حيث لا توجد ميزانية واضحة في أغلب الأحيان الأمر الذي يعقد عمل الوكالة. وأوضح حبيب أن رؤية مركز العودة الفلسطيني هي إيجاد حل دائم لقضية اللاجئين يتمثل في تطبيق حق العودة بشكل كامل إضافة لتعويضهم المعنوى والمادي.
بدوره شرح الصحفي الألماني مارتن لوجين الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة والشتات، مشيراً إلى الوضع المأساوي لها في الأساس قبل أن تتقلص خدمات الأنروا. وأوضح لوجين أن الوضع في هذه المخيمات كارثي خاصة في سورية وغزة حيث يعاني اللاجئون الفلسطينيون من ويلات الحروب التى عصفت بهم مؤخراً.
وترأس حلقة النقاش الأستاذ غيام شارون الخبير الحقوقي في شؤون اللاجئين، والذي شدد بدوره على ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
وحضر اللقاء إلى جانب البعثة الفلسطينية ممثلون عن عدة دول، أبرزها إسبانيا وجنوب إفريقيا والأردن والجزائر وأوندونيسيا، حيث قدم ممثلو هذه الدول عدة مداخلات في هذا الموضوع المطروح.
هذا ويشارك المركز في أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجلسته الثلاثين على مدار الثلاث أسابيع القادمة حيث سيقدم عدة مداخلات حول القضية الفلسطينية.