نظم مركز العودة الفلسطيني ومجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية جلسة في البرلمان البريطاني تحت عنوان: فلسطين واسكتلندا، تضامن وصداقة. وذلك باستضافة من النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي تومي شيبرد وبحضور أكثر من ربع نواب الحزب، وعدد من نواب حزب العمال البريطاني، إضافة إلى جمع كبير من المناصرين والمهتمين والصحافيين
وقد تركز اللقاء حول العلاقات الاسكتلندية الفلسطينية خاصة فى ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي تمخضت عن فوز الحزب فيها بـ 56 مقعدا.
تحدث في اللقاء النائب شيبرد وأشار إلى معارضة حزبة لسياسة حكومة المحافظين تجاه فلسطين، ورفضه استمرار تجارة تصدير السلاح بين بريطانيا وإسرائيل في ظل انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني في الاراضي المحتلة.
وشارك السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة البروفيسور مانويل حاساسيان في اللقاء حيث أشار إلى ضرورة لجم السياسات العنصرية الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدول الفلسطينية. ونوه حاساسيان إلى أن خيار الدولتين أصبح وهم من نسج الخيال. وطالب السفير الحزب الاسكتلندى بضرورة تكثيف جهودهم لخدمة قضية فلسطين، كما وشكرهم على مواقفهم الداعمة للحق الفلسطيني.بدوره شدد رئيس مركز العودة الفلسطيني الأستاذ ماجد الزير على ضرورة تقوية العلاقة مع جميع الأحزاب البريطانية بما يخدم قضايا الشعب الفلسطيني خاصة قضية اللاجئين التى تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، كما شكر الحزب ومجموعة أصدقاء فلسطين على افتتاح وتدشين أول نشاط للمجموعة في البرلمان البريطاني مع مركز العودة الفلسطيني.وتحدث باللقاء أندي موراي رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في الحزب وروى كيفية اعتقاله من قبل شرطة مطار بن غوريون الاسبوع الماضي أثناء زيارته لفلسطين المحتلة مع عدد من النواب في مهمة تقصي حقائق عن الأوضاع في الأراضي المحتلة. وقال موراي أنه حُرم من الحديث لمحامي أو حتى ممثل عن السفارة البريطانية فى تل أبيب، وهذا يمثل انتهاك صارخ لابسط حقوق الانسان.أما المؤرخ والكاتب البريطاني من أصل فلسطيني كارل صباغ فقال أن موقف الحزب الوطني الاسكتلندي يجب أن يكون أكثر جرأة في طرح مواقف مختلفة عن تلك الصادرة عن الحكومة البريطانية، وعقد مقارنة بين نضال الاسكتلنديين لنيل الاستقلال مع نضال الفلسطينيين مع وجود تشابه واضح بين الشعبين.كما شارك في مداخلة النائب عن الحزب ستيورات ماكدونالد وقال أن الحزب سيقوم بكل ما في وسعه كأعضاء في البرلمان البريطاني للمساهمة في خدمة قضية فلسطين ووضعها على أجندة الحزب بشكل دائم.وأشار النائب بول ماغناهام حول تجربته من خلال زيارته في مهمة تقصي الحقائق التي شارك فيها مع مجموعة إصدقاء فلسطين، حيث أشار إلى الظلم والاضطهاد الواقع على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة من قبل السلطات الاسرائيلية. وتعتبر الجلسة الذي شارك فيها 14 نائبا من الحزب الوطني الاسكتلندي وثلاثة نواب من حزب العمال بداية لأنشطة مستقبلية سيعقدها مركز العودة في البرلمان البريطاني في الشهور القادمة، للتعريف بالقضية الفلسطينية وحق العودة.