بمشاركة مجموعات أصدقاء فلسطين فى أربعة أحزاب سياسية بريطانية استضاف نواب الحزب الوطني الاسكتلندي نقاشاً نظمه مركز العودة الفلسطيني داخل البرلمان البريطاني مساء الإثنين، حيث شارك برلمانيون حزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار، وحزب الخضر الذي مثلته رئيسة الحزب كارولين لوكس.
وبحضور سياسي وأكاديمي كبير، افتتح النائب الاسكتلندي تومي شيبرد النقاش الذي بدأ بكلمة السفير الفلسطيني مانويل حاسسيان الذي أكد على المسؤولية الدولية تجاه ما يجري للاجئين اليوم مع مرور 68 عاماً على النكبة دون وجود حل، مشيراً إلى ان حل الدولتين لم يعد قائماً في ظل تعنت الحكومة اليمينية لدولة الاحتلال.
رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب الديمقراطيين الأحرار جوناثن فراير طالب بضرورة إنهاء الاحتلال، ووقف الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، معتبراً إياها ممارسات عنصرية. فيما استضاف اللقاء الأكاديمية الفلسطينية كرما النابلسي التي أشارت إلى أن النكبة الفلسطينية لازالت مستمرة إلى اليوم، وبأشكال مختلفة، منوهةً إلى دور بريطانيا في إنشاء دولة الاحتلال والمساهمة في إنشاء معاناة الشعب الفلسطيني.
أما رئيسة حزب الخضر النائب كارولين لوكاس فقد أعربت عن أملها في إيجاد حل لقضية اللاجئين، مؤكدةً ضرورة تحمل الحكومة البريطانية مسؤولياتها تجاه هذا القضية.
ودار نقاش دائري مطول بين مختلف الحضور من برلمانيين وصحفيين وأكاديميين ونشطاء حول توصيف الكارثة، وعلى عاتق من تقع المسؤولية، حيث أشار الكثير من المتحدثين إلى تقاعس واضح من قبل المجتمع الدولي، وأن الاحتلال يحاول التغطية على جرائمه من خلال شبح معاداة السامية في ظل غياب تعريف واضح للمصطلح. وكان من بين المتحدثين النائب كريس لو والنائب مارغريت فراير والنائب أوين ثومبسون وكارين لوكاس والنائب ريتشارد أركليس ومارتن داي وروني كوون وآخرين.
بدوره انتقد رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في مركز العودة الفلسطيني سامح حبيب أداء الحكومة البريطانية الحالية حيث توفر غطاء لجرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واتهم حبيب الحكومة بالتورط فى حروب إسرائيل المتكررة على غزة حيث قامت حكومة كاميرون ببيع دولة الاحتلال أسلحة متطورة تم استخدامها ضد أهالي القطاع.
وقد اعرب نواب الحزب الاسكتلندي على مفهوم حق العودة كحق ينبغي أن يمارسه الفلسطينيون.
-انتهى-