ضمن التحركات الرامية إلى زيادة الضغط الشعبي والرسمي لرفع الحصار عن غزة ولوضع المسؤولين الأوروبيين بصورة الأوضاع الانسانية المتردية في الأراضي المحتلة، التقى وفد من مركز العودة الفلسطيني وممثلين عن اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة الثلاثاء 29/1/2008م، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي لويزا موغانتيني ورئيس اللجنة البرلمانية الأوروبية المكلفة بالاتصال مع المجلس التشريعي الفلسطيني كريوكس ترياتافيلاديس وعدد آخر من النواب بمقر الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع الخطير والأحداث المأساوية على الصعيدين السياسي والإنساني بسبب الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.

واطلع الوفد النواب على آخر المستجدات هناك وأشار الأمين العام لمؤتمر فلسطيني أوروبا عادل عبد الله إلى أن الفلسطينيين ينتظرون من الاتحاد الاوروبي دوراً أكبر من المساعدة الإنسانية لأن أساس المشكلة هو سياسي وليس إنساني لذلك يجب معالجة جذور المشكلة وهي "الاحتلال الإسرائيلي"، كما طالبهم بالاعتراف بنتائج الانتخابات التي جرت في صيف 2006 في جو من الشفافية والديمقراطية.

وشدد المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطينيالدكتور عرفات شكري على ضرورة أن يتحرك النواب الأوروبيون للضغط على الاتحاد الأوروبي واتخاذ موقف أكثر حزماً وممارسة الضغط اللازم تجاه إسرائيل لرفع الحصار عن غزة.

وصرحت لويزا موغانتيني نائبة رئيس البرلمان الأوروبي أنها ستقوم بزيارة برفقة 12 نائباً إلى قطاع غزة بعد أسبوع للاطلاع على الأوضاع عن كثب، كما أشارت إلى وجود مجموعة برلمانية مناصرة للقضية الفلسطينية تقوم بمجموعة من الأنشطة داخل البرلمان وخارجه لتسليط الضوء على ما يحدث في غزة خاصة وفي الاراضي الفلسطينية عامة.

ومن جهته أكد رئيس اللجنة البرلمانية الأوروبية المكلفة بالاتصال مع المجلس التشريعي الفلسطيني كريوكس ترياتافيلاديس أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى لا يمكن السكوت عنه، وعلى المجتمع الدولي التحرك لوضع حد لهذه التجاوزات ورفع الحصار عن غزة.

وفي كلمتها حذرت النائبة كارولين لوكس من أن الأوضاع بلغت حداً من الجنون واللامعقول، وأن ما يجري هناك يتنافى مع أبسط مقومات حقوق الإنسان التي كفلتها القوانين الدولية وطالبت الإتحاد بالتدخل لرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

كما وشارك عدد أخر من النواب الاوروبيين وطالبوا برفع الحصار وإيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية.