مركز العودة الفلسطيني ـ لندن ـ 29/11/2016م
تطل علينا الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأحوال الفلسطينيين في الداخل والشتات في تدهور مستمر، حيث يتعرض اللاجئون في كل من سورية والعراق إلى انتهاكات جسيمة بفعل الحرب، ويتم حرمانهم من الحقوق المدنية في لبنان، بينما يرزخ مئات الآلاف منهم تحت الحصار الظالم في غزة ويتعرضون للتضييق والفقر في الضفة الغربية، وبالمجمل فقد بات نحو سبعة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين مشردين في شتى أصقاع العالم وفي ظروف مؤسفة للغاية.
إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو فرصة متجددة للوقوف على معاناة الفلسطينيين ولفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة والمتفاقمة جراء استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وهو مناسبة لتعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية، وفي المقدمة حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م.
وفي هذا السياق فإن الاحتلال الإسرائيلي لايزال يتسبب بمزيد من الألم والمعاناة بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض، ويرتكب شتى أنواع الانتهاكات من قتل وحصار ويشن الحرب تلو أخرى، وإزاء ذلك فإننا نعتقد أن المجتمع الدولي وكذلك الأمم المتحدة يجب أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي ما تزال عالقة، ويجب توحيد الجهود عبر المبادرة إلى إنهاء حالة الاحتلال ووضع حد لهذه المعاناة، كما يجب تصحيح تبعات ذلك الخطأ وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
إننا في مركز العودة الفلسطيني، ومن موقعنا كمؤسسة دولية تدافع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، فإننا نجدد التزامنا الثابت بمواصلة العمل من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية وفقاً لمقتضيات القانون الدولي، ونؤكد أن حق العودة وتقرير المصير سيبقى أولويتنا الأولى والهدف الأبرز للحراك السياسي والدولي الذي نقوده في مختلف الأماكن وعبر كافة المحافل.