ضمن أنشطته العديدة التي يقوم بها من أجل إبراز البعد الإنساني الغائب لقضية اللاجئين على مستوى الاتحاد الأوروبي نظم مركز العودة الفلسطيني في لندن زيارة لوفد برلماني أوروبي من إنكلترا واسكتلندا وايرلندا ومقاطعة ويلز، يضم نوابا وسياسيين من مجلس اللوردات البريطاني يمثلون مختلف الأحزاب جولة تفقدية إلى بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دمشق وذلك بعد عصر أمس الأحد الموافق 15 آذار/مارس 2009م.
والتقى الوفد خلال الزيارة العديد من أهالي المخيم بمختلف شرائحهم العمرية، كما دخل ودونما ترتيب إلى منزلين من منازل المخيم مستفسرين من أصحابهم حول العديد من الأمور المتعلقة بشؤونهم الحياتية إضافة إلى سؤال كبار السن من أصحاب هذه المنازل وممن شهدوا النكبة عام 1948م، حول كيفية خروجهم من بيوتهم وطردهم منها وخط السير الذي اتبعوه لحين وصولهم إلى المخيم.
بعد ذلك انتقل الوفد إلى مخيم الحسينية جنوب شرق العاصمة السورية دمشق وجال أيضاً في شوارع وأزقة المخيم والتقى العديد من سكانه، وقد صادف توقيت زيارتهم للمخيم خروج الطلاب من مدارسهم مما أتاح فرصة للقاء بعضهم وسؤالهم عن أوضاعهم التعليمية وعن أسماء قراهم ومدنهم في فلسطين التي انحدروا منها.
هذا وقد عبر أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي لوسائل الإعلام التي قامت بتغطية الزيارة عن تأثرهم بما شاهدوه في كلا المخيمين، مع إبدائهم الكثير من الإعجاب في الوقت نفسه لحجم الإصرار الذي يمتلكه أبناء المخيمات على التمسك بحقهم في العودة إلى قراهم ومدنهم في فلسطين المحتلة.
وقد مثَّل مركز العودة الفلسطيني في لندن بهذه الزيارة كل من الدكتور عرفات ماضي المدير التنفيذي والدكتور داوود عبدالله الباحث في المركز ، كما رافق الوفد الأوروبي أعضاء الأمانة العامة لتجمع العودة الفلسطيني واجب وهي كبرى المؤسسات الأهلية العاملة في مجال الدفاع عن حق العودة في الساحة السورية