لندن- 29/04/2009
مركز العودة الفلسطيني: اختتمت الأسبوع الماضي أعمال مؤتمر الأمم المتحدة (دربان2) لمكافحة العنصرية في جنيف حيث ضُيِّعت فرصة الاستفادة والبناء علي مكاسب مؤتمر (دربان1) الذي انعقد في جنوب أفريقيا عام 2001.
وحمّل مركز العودة الفلسطيني المتخصص في قضايا حق العودة واللاجئين الفلسطينيين وهو مركز معتمد ضمن المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة مسئولية فشل المؤتمر لبعض الدول الأعضاء التي أبعدت الأنظار عن القضايا الحقيقية مثل العنصرية وكره الأجانب.
وأكد ماجد الزير المدير العام للمركز في تصريحات صحفية "علي أن المؤتمر وتبنية لنقاط عامة موضوعية أكثر منها تفصيلية حول الممارسات العنصرية، قد جعل من المؤتمر ورشة عمل نظرية أعطت الفرصة لمرتكبي تلك الممارسات كإسرائيل الفرصة للتهرب من تحمل المسئولية والمساءلة".
واعتبر مركز العودة أن النقد الشديد للعنصرية والذي كان السمة البارزة لمؤتمر دربان 1 في جنوب أفريقيا لوحظ غيابه تماما بل محاولة طمسه، ونجم عن ذلك انحراف وخروج عن المعايير التي اعتمدت في ديربان 1.
وعبر الزير عن قلق المركز الشديد من مخرجات المؤتمر قائلا "نشعر بالقلق البالغ بصورة خاصة أن بعض المؤسسات غير الحكومية لم تكن قادرة علي عقد جلسات وورش عمل علي هامش المؤتمر حيث إما قد رفضت طلباتها أو تم تأخيرها".
من الجدير بالذكر أن مركز العودة شارك بالمؤتمر ممثلا بالدكتور داوود عبد الله رئيس قسم البحوث، حيث دعا باسم المركز إلى العودة سريعا لتطبيق إجراءات الأمم المتحدة المتعلقة بضحايا العنصرية ومحاسبة مرتكبي تلك الممارسات.
المؤتمر الذي اعتبر انه مراجعة لمقررات دربان 1 شهد تجاهلاً وضاحاً ورفضاً قاطعاً لمجرد التحدث عن العواقب الوخيمة التي حدثت للشعب الفلسطيني الناجمة عن الممارسات العنصرية الصهيونية.
وقد أعرب المركز عن استيائه البالغ وإدانته لتفشي العنصرية خلال السنوات الثمانية الماضية في العديد من دول العالم. "إذا كان هناك درس يمكن تعلمه من مؤتمر جنيف، فهو بالتأكيد الحاجة الماسة للتدقيق الشامل ليس فيما يتعلق بالمشاركين بل القضايا ذات العلاقة التي سيتم مناقشتها مستقبلاً. فمن غير المقبول علي الإطلاق أو وجود مبرر على رضوخ الأمم المتحدة والموافقة علي المطالب الإسرائيلية بعدم طرح ممارساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني للنقاش" يقول الزير.
انتهى