لندن - 8 مارس 2017
بمشاركة مركز العودة الفلسطيني عقدت البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة ومجموعة أصدقاء فلسطين في الحزب الوطني الاسكتلندي ومجموعة أصدقاء فلسطين في حزب الأحرار الديمقراطيين ومؤسسة محامون من أجل حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني لقاءً حول المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وتأثيراتها على الأوضاع في فلسطين المحتلة.
ترأس اللقاء مدير مؤسسة كابو، كريس دويل وتحدث في اللقاء السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة البروفيسور مانويل حاساسيان. وقدم السفير حساسيان مداخلة هامة انتقد فيها الحكومة البريطانية واتهمها برعاية الاحتلال الإسرائيلي وتقديم غطاء سياسي له. ورفض حاساسيان مواقف الحكومة البريطانية المنحازة وصمتها عن التوسع الاستيطاني المستمر واعتبر الخطاب الحالي لحكومة المحافظين ينطوي على تناقضات.
أما النائبة البريطانية عن الحزب الوطني الاسكتلندي مارجريت فراير فتحدثت عن مشاهداتها الميدانية أثناء زيارتها الأخيرة للضفة الغربية. واعتبرت فراير أن الاستيطان يفرض وقائع على الأرض تعيق إنشاء الدولة الفلسطينية. وروت فراير حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في المخيمات فى الضفة وغزة جراء الجدار والإغلاق المتكرر للمعابر.
وأشار النائب العمالي الأسبق مارتن لنتون للسياسة الخارجية البريطانية ودورها الحالي. واعتبر لنتون أن موقف الحكومة البريطانية لا يرتقي وتطلعات الشعب الفلسطيني الساعي لتأسيس الدولة وتحقيق تقرير المصير.
من جانبه تحدث المحامي طارق شرورو عن المستوطنات وموقف القانون الدولي منها مؤكداً عدم قانونيتها، كما تحدث شرورو عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وخص ممارسات المستوطنين الهمجية بالذكر.
ويأتي هذا اللقاء مع اقتراب مئوية ذكرى وعد بلفور في ظل الحراك السياسي الذي يسعى مركز العودة الفلسطيني لتفعيله لصالح تسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية في أروقة مجلس العموم البريطاني في محاولة لتوجيه الجهود لتحقيق الحل العادل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير.