لندن – 29 مارس 2017
تم طرد مناصرين اثنين لإسرائيل من مجلس اللوردات ليلة أمس وذلك لخرقهم قواعد وتعليمات البرلمان البريطاني، وجاء الطرد بسبب تسجيلهم للندوة التي أقامها مركز العودة الفلسطيني في مجلس العموم البريطاني في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وكان الناشطان قد تابعا تسجيل الندوة بالرغم من التنبيهات المتكررة من قبل رئيس الجلسة.
وناقشت الجلسة التي يقيمها المركز باستضافة عضو مجلس اللوردات البارونة جيني تونغ واللورد نورمان وارنر حملة مركز العودة التي تحث الحكومة البريطانية على الاعتذار عن وعد بلفور. وجاءت الندوة تحت عنوان "وعد بلفور، ليس احتفالاً، إنه اعتذار" وذلك رداً على بعض التصريحات الحكومية والتي لم يكن آخرها تصريح وزير الخارجية بوريس جونسون.
وأخرجت قوات الشرطة الناشطين جيري لويس وجوناثان هوفمان بناءً على طلب رئيس الجلسة اللورد وارنر، وجاء هذا الطرد بعد رفض الناشطين اتباع قواعد وتعليمات مجلس اللوردات ورفضهما الانصياع لطلب اللورد وارنر بالتوقف عن تسجيل الجلسة.
وبدأ لويس بتسجيل الندوة فور وصوله، مما استدعى تدخل رئيس الجلسة، وذلك لعدم حصول لويس على الإذن بالتسجيل من قبل رئيس الجلسة أو من قبل المكتب المختص بذلك في مجلس العموم، وبناءً على ذلك سحبت قوات الشرطة تصريحه كصحفي برلماني بسبب سلوكه اللامهني وخرقه لقواعد مجلس اللوردات.
كما طلب رئيس المجلس مغادرة جوناثان هوفمان وذلك بسبب مقاطعته المتكررة لرئيس الجلسة، بالإضافة إلى سلوكه وعباراته النابية ضد رئيس الجلسة اللورد وارنر وحضور الندوة، ومن الجدير بالذكر أن لهوفمان تاريخاً مشيناً من المضايقات للأنشطة المؤيدة لحقوق الفلسطينيين.
هذا ويثني مركز العودة على عضو مجلس اللوردات ورانر ويدعو كل الحضور إلى احترام قواعد وتعليمات المجلس، كما يؤكد المركز أنه لن يتهاون مع كل من يحاول تخريب وتعطيل أي نقاش حضاري، ومع كل من يعادي حرية التعبير في المملكة المتحدة وذلك بنشر الأكاذيب والأخبار المضللة حول المركز وحملة الاعتذار.