لندن 8 أغسطس 2017م

وجه مركز العودة الفلسطيني صباح اليوم خطاب استنكار إلى سفارة دولة توغو في لندن بخصوص القمة الأفريقية - الإسرائيلية المزمع عقدها لديهم في أكتوبر القادم والتي تهدف إلى بناء تعاون مع عدد من الدول الأفريقية في مجالات الأمن والتنمية.

وحذر المركز من أن هذه القمة من شأنها تبييض صورة إسرائيل ومساعدتها على إخفاء ملفات انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها بحق الفلسطينيين عبر تقديم نفسها كدولة حريصة على تحسين مستوى معيشة الدول الأفريقية.

وجاء في رسالته للسفير التوغولي أن انعقاد مثل هذه القمة سيكون بمثابة نكسة في التعامل الأفريقي مع القضية الفلسطينية تاريخياً، لأن تاريخ أفريقيا العظيم في التغلب على الاستعباد والعنصرية وهزيمة قوى الاستعمار يجعلها مؤيداً طبيعيا لحقوق الفلسطينيين في تقرير المصير.

كما أكد المركز أن عقد مثل هذه القمة في قلب قارة تكافح ضد العنصرية والاستعمار والفصل العنصري هو إهانة لتاريخ شعبها وإنجازاتها العظيمة نحو الحرية وحقوق الإنسان.

ودعى المركز إلى إلغاء هذه القمة التي ستساعد إسرائيل على إخفاء ممارساتها العنصرية وهويتها كدولة احتلال أمام المجتمع الدولي، كما حث حكومة جمهورية توغو على أن تتخذ موقفاً أكثر انسجاماً مع إعلان الاتحاد الأفريقي الذي أعلن سابقاً عن موقف داعم ومؤيد لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، ورافض للاستيطان والاحتلال وحصار غزة وسوء معاملة الأسرى في السجون.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت عن انعقاد قمة إسرائيلية أفريقية هي الأولى من نوعها تجمع إسرائيل مع عدد من الدول الأفريقية بهدف بناء جسور نحو مزيد من التعاون والرخاء، حيث من المقرر أن يشمل قطاعي التنمية والتطوير والأمن، وذلك في دولة توغو في الفترة ما بين 23 و27 أكتوبر 2017م.