لندن، جنيف 28 سبتمبر 2017م
خلال مناقشة البند التاسع على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، قدّم الدكتور سلمان أبو ستة المداخلة الثانية لمركز العودة الفلسطيني والتي خصصت لتسليط الضوء على أشكال التمييز العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
واستهل أبو ستة مداخلته بالقول: "لم يحدث في تاريخ الحركات الاستعمارية ايديولوجية أكثر عدوانيةً وممارسات أكثر عنصريةً من تلك التي يتعرض لها الفلسطينيون باستمرار منذ 100 عام على يد إسرائيل".
وأوضح أبو ستة أن ما جرى في فلسطين من تطهير عرقي وطرد لأكثر من 675 ألف فلسطيني عام 1948م لهو جريمة كبرى أتبعت بجرائم أخرى كثيرة ويأتي على رأسها حرمان الفلسطينيين من حق تقرير مصيرهم ومن العودة إلى أراضيهم.
وأشار أبو ستة إلى تقرير منظمة الاسكوا الذي الذي أكد أن جميع الفلسطينيين هم ضحايا للعنصرية الإسرائيلية سواء في أراضي الـ48 أو الضفة أو غزة أو القدس، وكذلك اللاجئون في الخارج، مستدركاً بالقول أن كل فلسطيي في الماضي والحاضر، وربما في المستقبل هو ضحية محتملة أيضاً إذا لم يتم وضح حد لذلك.
وختم أبو ستة مداخلته بالقول أن على مجلس حقوق الإنسان، إذا أراد أن يحقق العدالة وينتصر لحقوق الإنسان، أن يضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية التي لا تضع أي اعتبار للقانون الدولي، ويتخد الإجراءات التي من شأنها الضغط على إسرائيل لحين الانصياع التام والكامل.
وتأتي هذه المداخلة في ختام سلسلة مشاركات لمركز العودة الفلسطيني في أعمال الدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتي تضمنت أربعة مداخلات شفهية وندوة بمناسبة مئوية وعد بلفور، وذلك ضمن حراك المركز على المستوى الدولي والأممي بصفته عضواً استشارياً في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة منذ العام 2015م.