لندن 7 فبراير 2018م
باستضافة من النائب الإيرلندي "مايكي برادي"، بحث مركز العودة الفلسطيني العلاقات التاريخية بين فلسطين وإيرلندا وذلك في ندوة عقدها في مقر البرلمان البريطاني وسط لندن أمس الثلاثاء 6 فبراير 2018م.
وتحدث خلال الندوة كل من الصحفي البريطاني "ديفيد كرونين" مؤلف كتاب "ظلال بلفور.. قرن من الدعم البريطاني للصهيونية وإسرائيل"، و"بيترو ستيفانيني" الباحث في مركز العودة الفلسطيني، والنائب "مايكي برادي" من حزب الشين فين الإيرلندي عن دائرة نيوري وأرماغ.
وسلط المتحدثون الضوء على العلاقة التاريخية الخاصة بين إيرلندا وفلسطين، حيث كانت إيرلندا ومنذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي عام 1973م أول عضو دعا إلى إنشاء دولة فلسطينية وذلك في فبراير 1980م، وآخر عضو أيضاً يفتتح سفارة إسرائيلية حيث تم ذلك عام 1993م.
كما تم استعراض النقاط المشتركة وقضايا النضال التي تحمل العديد من أوجه التشابه بين البلدين الذين يشتركان في كونهما ضحية للحركة الاستعمارية البريطانية، والتي ما زالت تداعياتها قائمة حتى اليوم في فلسطين.
جدير بالذكر أن مشروعاً طرح مؤخراً داخل البرلمان الإيرلندي كان يهدف إلى تشريع مقاطعة البضائع الإسرائيلية المستقدمة من المستوطنات الصهونية المصنفة لاشرعية وفق المجتمع الدولي، إلا أن مصادر إعلامية إسرائيلية ذكرت أن المشروع تم تجميده عقب احتجاجات إسرائيلية.
بدوره أكد النائب برادي على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين وعلى الدعم المستمر لحزبه ووقوفه إلى جانب قضايا الحق والعدل ضد الممارسات الإسرائيلية وسياسة الفصل العنصري، وأكد على رفض الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين وبحق السجناء الفلسطينيين، مديناً قرار الحكومة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة فعاليات يقيمها مركز العودة الفلسطيني بالتعاون مع أصدقاء فلسطين في البرلمان والأحزاب البريطانية نحو زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية وحشد التضامن والدعم السياسي مع قضيته العادلة.