لندن 26 ابريل نيسان 2018م
قامت ثلاث منظمات حقوقية وهي مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، مركز دراسات الجمهورية الديمقراطية والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير بإعداد تقرير معلوماتي مشترك باللغة الانجليزية حول أزمة مخيم اليرموك الأخيرة تحت عنوان "مخيم اليرموك تحت النار" بهدف تعريف المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بحقيقة الوضع في مخيم اليرموك.
وقامت المنظمات الثلاث بتسليم التقرير إلى عدد من الوفود الدولية المجتمعة في مؤتمر بروكسل المخصص لدعم سورية، إضافة إلى نحو أربعين بعثة دبلوماسية في مجلس حقوق الإنسان وما يزيد عن 600 نائب بريطاني وذلك بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني في لندن.
ويهدف التقرير الذي يقع في 1500 كلمة، إلى تسليط الضوء على ما يتعرض له مخيم اليرموك ومنطقة جنوب دمشق من قصف ودمار ومعاناة إنسانية هائلة نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة التي يشنها النظام السوري منذ 19 نيسان/ أبريل على المنطقة، ويسعى إلى تشكيل رأي عام دولي ضاغط على النظام السوري لوقف حملته العسكرية ضد مخيم اليرموك، وإيقاف نزيف الدم هناك وتأمين ممر أمن للمدنيين.
واشتمل التقرير في ثناياه على خلاصة العمل التوثيقي الذي تم خلال السنوات الماضية والحكاية الدامية للاجئين الفلسطينيّين في الكارثة السوريّة، مشيراً إلى أنّ قصّة مخيم اليرموك هي تكثيفٌ لنضج خبرة اللاجئين الفلسطينيّين في سورية بواقعهم، وعلاقتهم بمحيطهم، خارج الأطر السياسيّة الفلسطينيّة التقليديّة، وبشكلٍ متقدّمٍ عنها، ما جعلهم يرفضون التساوق مع مخطّطات النظام السوريّ، الأمر الذي ردّ عليه بتصنيفهم في صفّ أعدائه؛ وهو التصنيف الذي لم يتوقّف أثره بقراره توريط مخيّم اليرموك في الحرب، إنّما في رفضه خلال سنوات الحصار أيّ إمكانيّةٍ تلوح لإخراج المخيّم من الصراع.
يشار إلى أن الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها النظام السوري على جنوب دمشق منذ يوم 19/4/2018م قد تسببت بدمار هائل غير مسبوق قُدّر بنحو 40-60%، وتسببت بسقوط مايزيد عن (18) ضحية من المدنيين حتى الان.