أصدر مركز العودة الفلسطيني ـ لندن، ومنظمة ثابت لحق العودة ـ بيروت، وتجمع العودة الفلسطيني ـ سورية، كتابا عبارة عن استطلاع ميداني أجري في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في سورية ولبنان بين ١٧ و٢٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩م، حول معرفة مدى تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كوكالة دولية معنية بتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين إلى حين عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها إبان النكبة في العام ١٩٤٨، وحول تقييم أداء الأونروا مع إطفاء الشمعة الستين لتأسيس الوكالة الدولية.
وقد جاء الاستطلاع في ظل بيئة سياسية مستنكرة لما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من ابتزاز مالي أدى إلى وصول ميزانية الأونروا إلى أدنى مستوىً لها منذ تأسيسها، وجدل واسع في أوساط اللاجئين الفلسطينيين حول تقليص الخدمات في كثير من مناطق عمليات الأونروا وسط تساؤلات عن توافق هذه السياسة مع الجدل السياسي الإسرائيلي الذي يحاول مناقشة دور الأونروا دافعاً باتجاه إنهاء خدماتها.
وحرصاً من المؤسسات الفلسطينية المعنية بقضية اللاجئين وحق العودة، فقد نفذت المؤسسات المذكورة أعلاه الاستطلاع حول توجهات اللاجئين الفلسطينيين حيال الأونروا حيث أكد ٩٢٪ من اللاجئين المستطلعة آراؤهم أنهم متمسكون بالوكالة، فيما أظهرت نسبة ٦٩٪ بأنها غير راضية عن أدائها، فيما رأى أكثر من ٦٤٪ أن هناك تراجعاً كبيراً في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
هذا وقد شمل الاستطلاع ١٤٦٠ لاجئاً فلسطينياً في سورية ولبنان، حيث اعتمد الاستطلاع على منهجية إحصائية تلحظ التوزّع الجغرافي والديموغرافي والفئات العمريّة المختلفة من سن ١٨ فما فوق، وأخذت بعين الاعتبار تنوع الجنس والدين والوضع العائلي والمستوى الاقتصادي، والمسجلين وغير المسجلين في سجلات الأونروا.
إعداد: ثلاثة مؤسسات