لندن 29 أغسطس 2018م
عبر مركز العودة الفلسطيني عن استنكاره البالغ لتصريحات نيكي هالي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين وتشكك في تعدادهم وحقهم في العودة.
وأوضحت هالي في تصريحات أدلت بها لمؤسسة مناصرة لإسرائيل، نية الولايات المتحدة الأمريكية ربط عودة الدعم الأمريكي لوكالة الأونروا بما أسمته "إصلاحات" لسياسة الوكالة وبالتحديد لجهة إعادة التفكير في أعداد من تعتبرهم لاجئين، في إشارة إلى استثناء الجيل الثاني والثالث من صفة اللجوء.
وتزعم الولايات المتحدة أن أبناء وأحفاد الرعيل الأول الذي هجّر من فلسطين يجب ألا يُطلق عليهم صفة لاجئين، وأن الأونروا هي المنظمة الوحيدة التي تفعل ذلك، وهو الأمر الذي كذّبه المفوّض العام للأونروا "بيير كرينبول" في وقت سابق، مذكّراً بأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تفعل ذات الشيء مع أبناء اللاجئين الواقعين تحت حمايتها في أنحاء العالم.
ونقلت وكالة رويترز عن هالي قولها أنها تتفق تماماً مع فكرة أن حق العودة ليس خياراً مطروحاً على الطاولة، وهو ما يعتبر موقفاً ذو دلالات خطيرة جداً خاصة بين يدي الخطة الأمريكية المفترضة للسلام في المنطقة، وهو ما يشي بأن هذه الخطة ستأتي على حساب الحقوق التاريخية للفلسطينيين لصالح إسرائيل، وتتماشى مع الهوية القومية العنصرية لإسرائيل كدولة فصل عنصري واستعمار استيطاني.
وإزاء هذه التطورات وما تشي به من مخاطر، فإن مركز العودة الفلسطيني يدعو كافة مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى إدانة ورفض تصريحات السفيرة الأمريكية والمطالبة بالتراجع عنها.
كما يدعو المركز كافة الحكومات الأوروبية والعربية والإسلامية إلى حماية الأونروا والفلسطينيين من خلفها عبر سد فجوة التمويل التي تسببت بها الولايات المتحدة، وإلى ممارسة الضغط السياسي في ذات الوقت على إسرائيل وتحميلها مسؤولية التطهير العرقي المستمر حتى هذه اللحظة بحق الشعب الفلسطيني، وإجبارها على قبول إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم بموجب القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة.