قدم مركز العودة الفلسطيني في لندن، تقريرا مفصلاً، إلى لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على مسيرات العودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام 2018 م.
وأوضح مركز العودة في تقريره الذي يعد مساهمة مهمة في عمل اللجنة المنتدبة من مجلس حقوق الإنسان بموجب جلسة استثنائية قبل أشهر، أنه وثّق "شهادات عدد من المشاركين في مسيرات العودة، بالإضافة إلى ذوي ضحايا وشهود عيان، تؤكد أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على متظاهرين، غير مسلحين، مارة، صحفيين، أطباء ومسعفين، على مسافات تتراوح بين 150 و400 متر تقريباً من السياج؛ ما يشير إلى وجود عمليات قتل خارج إطار القانون".
وبحسب تقرير المركز "أكدت الأدلة والشهادات الأولية، أن الضحايا والمشاركين الفلسطينيين، الذي أدلوا بشهادتهم في هذا التقرير، لم يشكلوا تهديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلية، التي كانت على الجانب الآخر من السياج".
وأكد العودة في التقرير، أن "اعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين الفلسطينيين السلميين خلال مسيرات العودة، تنتهك بوضوح عددًا من المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي ونظام روما للمحكمة الجنائية الدولية".
وأشار التقرير إلى أن "قتل وتشويه المتظاهرين السلميين والصحفيين والأطباء والمسعفيين والأطفال، الذين لا يشتركون في أي نشاط عسكري، يرقى إلى انتهاك المبادئ القانونية الدولية المتمثلة في التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم، كما يعد انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية جنيف الرابعة".
جدير بالذكر، أنه في 18 مايو 2018، قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إيفاد لجنة تحقيق دولية على وجه السرعة للتحقيق في دعاوى الانتهاكات والتجاوزات من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة في فلسطين، على أن يتم تقديم التقرير من اللجنة إلى المجلس في دورته الـ40، والتي ستعقد في مارس 2019م.