لندن 22 يناير 2019م
حقق رئيس مركز العودة الفلسطيني، أ. ماجد الزير، انتصاراً قضائياً على منظمة طومسون رويترز وورلد تشيك في إطار دعوة تشهير وذلك داخل محكمة العدل العليا البريطانية وسط لندن صباح الاثنين 21 يناير 2019م.
ويأتي هذا الإنجاز تبعاً لقضية قانونية رفعها أ. ماجد الزير بصفته رئيس مركز العودة الفلسطيني ضد وورلد تشيك التي تتبع لمنظمة طومسون رويترز أمام محكمة العدل العليا البريطانية بتهمة التشهير وإساءة استخدام البيانات الشخصية، وتمكن عبر تسوية برعاية المحكمة من كسب القضية وإجبار المنظمة على حذف اسمه من لائحة تصنيف الإرهاب وإبلاغ كافة عملاءها بذلك، ودفع تكاليف المحكمة كاملة، ودفع تعويض مالي عن الضرر الذي لحق به.
وجاء الإعلان الرسمي في مؤتمر صحفي أقيم صباح الاثنين بمشاركة كل من فاروق باجوا المحامي البريطاني المكلف بالقضية، وطارق حمود المدير العام لمركز العودة الفلسطيني، وماجد الزير.
وأوضح الزير أن هذا الانتصار يأتي ليضيف أدلة قاطعة على حجم التأثير الذي تمارسه بعض الدول على القطاعات المختلفة خارج حدودها بما في ذلك القطاع المصرفي حيث أكدت وورلد تشيك أن التصنيف يعكس الطبيعة السياسية للاتهام الموجه ضد المركز من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وكان من نتائج هذا التصيف الخاطئ أن أقدم عدد من البنوك على إغلاق حسابات مصرفية تخص السيد الزير ومركز العودة بدون تقديم توضيحات أو مبررات لذلك، الأمر الذي أدى إلى تضرر التمويل والتبرعات التي تصل للمركز بشكل كبير.
وقال الزير في المؤتمر الصحفي: "ليس لدينا أية مشاكل مع السلطات البريطانية ونحن نعمل كمؤسسة بريطانية مرخصة وتحمل عضوية في الأمم المتحدة منذ سنوات، ونعمل مع عدد من السياسيين والبرلمانيين في بريطانيا ومختلف الدول الأوروبية، ونمارس هذا العمل منذ 23 عاماً بشكل سلس ومتفق مع القوانين والأنظمة المرعية".
وأضاف الزير: "هذا التصنيف يأتي نتيجة ادعاء إسرائيلي باطل على خلفية النشاط الذي نمارسه في الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحشد التضامن مع فلسطين في مختلف الأوساط السياسية الأوروبية" معتبراً أن "هذا التلاعب يؤدي إلى تقويض سيادة بريطانيا والعبث بالقطاع المصرفي لتنفيذ سياسات إسرائيلية".
يذكر أن وورلد تشيك التابعة لشركة طومسون رويترز هي قاعدة بيانات دولية توفر معلومات خاصة عن الأشخاص والمؤسسات لصالح البنوك والجهات التجارية الكبرى والحكومية، تهدف أساساً إلى إجراء "تقييم مخاطر" للزبائن المحتملين، تأسست عام 2001م، ثم بيعت إلى طومسون رويترز عام 2008م.
وقد شهدت قاعدة البيانات هذه توسعاً هائلاً خلال السنوات الأخيرة، من 750 ألف تقرير عام 2008، إلى أكثر من ثلاثة ملايين ملف شخصي عام 2018م، بما يؤشر على انخفاض مستوى التحقق من المعلومات وتوسيع المعايير بشكل غير مدروس، الأمر الذي يتفق مع تصريح المدير السابق ديفيد ليبان أن مؤسسته "تستعمل معايير متدنية من الموجودة في المؤسسات الحكومية عند تصنيف الأشخاص على أنهم ذوي مخاطر عالية".
هذا وقد أعلن الزير خلال المؤتمر الصحفي عن تبرعه بكامل قيمة التعويض المالي الذي حصل عليه لصالح مركز العودة الفلسطيني.