لندن، جنيف 19 مارس 2019م
ثمّن مركز العودة الفلسطيني، في خطاب ألقاه أمام مجلس حقوق الإنسان أمس الاثنين، ما توصلت له لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد مسيرات العودة السلمية في فطاع غزة، وذلك ضمن جلسة الحوار التفاعلي مع اللجنة تحت البند السابع للمجلس.
وثنى المركز على ما ذكره تقرير اللجنة بأن اللاجئين الفلسطينيين كانوا يطالبون بشكل سلمي بحقهم المشروع في العودة.
وكان تقرير المذكور قد أورد بوضوح أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار لتشويه وقتل المتظاهرين العزل، بمن فيهم الأطفال والمارة والصحفيون والعاملون الصحيون والأشخاص ذوو الإعاقة حيث تم استهدافهم بالذخيرة الحية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعلب الغاز المسيل للدموع.
وشدد المركز على أهمية ما أورده التقرير حول فشل الحكومة الإسرائيلية في التحقيق الجدي مع القادة والجنود وتقديمهم إلى محاكمات على خلفية الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين، أو حتى في تقديم تعويضات للضحايا وفقًا للمعايير الدولية، خاصة وأن التقرير قد خلص إلى أن أفرادًا من قوات الأمن الإسرائيلية قد ارتكبوا انتهاكات في سياق هجوم واسع النطاق ومنهجي موجه ضد مدنيين بما يعد جريمة ضد الإنسانية.
ودعا مركز العودة في ختام كلمته كافة الدول الأعضاء إلى التنفيذ العاجل لتوصيات التقرير، وخاصة ما يتعلق بفرض عقوبات فردية مثل حظر السفر أو تجميد الأصول لأولئك الذين تم تحميلهم المسؤولية.
ورحب المركز كذلك بالتوصية الموجهة إلى الدول للاضطلاع بواجبها في ممارسة الولاية القضائية الجنائية واعتقال الأشخاص الذين يُزعم أنهم ارتكبوا الجرائم الدولية الموصوفة في التقرير، ومحاكمة المتهمين أو تسليمهم.
يذكر أن المركز كان قد ساهم في تقرير اللجنة من خلال جمع شهادات خاصة من ضحايا ومتضرري مسيرات العودة وتسليم تقرير بهذا الشأن تم نشره تحت عنوان "أصوات العودة".
يمكن المشاهدة من هنا: