عقد مركز العودة الفلسطيني في لندن، الأربعاء، الموافق 20 مارس 2019، ندوة في جنيف على هامش الجلسة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، خصصها لبحث تطورات مسيرات العودة الكبرى في الذكرى السنوية لانطلاقها في قطاع غزة.

وسلط المتحدثان، بيترو ستيفانيني، الباحث في مركز العودة الفلسطيني، والدكتور غسان أبو ستة، مؤسس برنامج طب النزاعات بالجامعة الأمريكية في بيروت، الضوء على رد قوات الأمن الإسرائيلية على المسيرة وموقف المجتمع الدولي منها.

ورحب ستيفانيني، بالنتائج التي توصل إليها تقرير لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان بشأن المظاهرات في قطاع غزة المحتل، مؤكدا أهمية الاعتراف بالطبيعة المدنية والسلمية للمظاهرات الفلسطينية، كما أيّد توصيات التقرير بشأن الدول للمطالبة بتطبيق المساءلة.

وقرأ ستيفانيني بيانًا لأحمد أبو أرتيمة، صحفي وأحد منظمي مسيرة العودة الكبرى، جاء فيه أن الشعب الفلسطيني يبحث عن سلام عادل وطويل الأمد، قائم على قيم الإنسانية والعدالة والمساواة للجميع.

وفي كلمته، أوضح الدكتور غسان أبو ستة، مؤسس برنامج طب النزاعات في الجامعة الأمريكية في بيروت، وأحد المشاركين في في علاج جرحى مسيرات العودة في غزة خلال مايو 2018، طبيعة الإصابات ومدى الأضرار التي لحقت بالمتظاهرين السلميين.

وأشار الدكتور أبو ستة إلى تأثير التكتيكات التي استخدمها الجيش الإسرائيلي، على النظام الصحي في غزة، وعجز المستشفيات والعاملين الصحيين في غزة عن علاج جميع الجرحى، وذلك بسبب التسلسل الهرمي في النظام الصحي بغزة؛ حيث يتعين على الطاقم الطبي إعطاء الأولوية للمرضى على حساب الآخرين.

جاء ذلك بالتوازي مع عدد من الأحداث الجانبية الأخرى التي عقدتها منظمات تدافع عن حقوق الفلسطينيين، في ضوء جلسة مجلس حقوق الإنسان ونشر تقارير عن مسيرة العودة الكبرى، وحالة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة بالأراضي الفلسطينية.

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة برامج ومشاركات مكثفة عقدها مركز العودة الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التي من المقرر أن تختتم نهاية هذا الأسبوع، بصفته منظمة حاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ العام 2015م.