مشهد من جناح المعارض في بال إكسبو
لندن، 6 يوليو ٢٠١٩م
شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، انطلاق فعاليات مؤتمر "فلسطين إكسبو 2019م"، بحضور حاشد من المتضامنين والأجانب وأبناء الجاليات والمؤسسات العربية والإسلامية في المملكة المتحدة.
وتحتضن قاعة "أوليمبيا لندن" الشهيرة فعاليات المؤتمر، على مدار يومي السبت والأحد، ويتضمن برنامجاً حافلاً من الندوات وورش العمل المختلفة، وتعرض على جوانبه المنتوجات والأعمال والمشغولات والإبداعات الفنية المرتبطة بتاريخ وتراث وثقافة الشعب الفلسطيني.
وتُشرف على تنظيم فعاليات هذا الحدث الفلسطيني، الذي يشارك فيه عشرات النشطاء والأكاديميين والشخصيات من حول العالم، جمعية "أصدقاء الأقصى" البريطانية، وهي منظمة غير حكومية مقرها بريطانيا تهتم بالدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني وحماية المقدسات في مدينة القدس المحتلة. إلى جانب العديد من المؤسسات الأخرى من ضمنها مركز العودة الفلسطيني.
ويتضمن المعرض العديد من الفعاليات التي تؤكد على دعم القضية الفلسطينية، كمعرض للصور ومجسمات التي تحكي مختلف جوانب حياة الفلسطينيين، فضلًا عن ندوات فكرية وسياسية وتاريخية وثقافية وفنية.
ومن أبرز العناوين المطروحة للنقاش: قانون القومية اليهودي، سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية، مسيرات العودة الكبرى، صفقة القرن الأمريكية، المقاطعة الثقافية للاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الأنشطة الاستيطانية وسياسة هدم المنازل في الأراضي الفلسطينية.
وينتصب على أرضية قاعة "أوليمبيا لندن" مجسم عملاق للمسجد الأقصى مع إمكانية التعرف على أجزائه والحصول على معلومات عنه بلغات مختلفة. وإلى جانبه مجسم يحاكي "مستشفى الشفاء" والأكبر في قطاع غزة، لإبراز الكارثة الصحية والطبية التي يعاني منها سكان غزة جراء تواصل الحصار الإسرائيلي للعام الـ13 على التوالي.
كما يتضمن المعرض عرضًا لمجموعة من السلع التي تحظر السلطات الإسرائيلية إدخالها إلى قطاع غزة منذ سنوات، ويتخلله أيضًا أنشطة هادفة لزيادة وعي الأطفال المشاركين في المعرض حول فلسطين وشعبها.
ويعدّ المعرض من كبرى الفعاليات الثقافية الفلسطينية التي تنظم على مستوى القارة الأوروبية، واجتذب في أول ظهور له عام 2017، أكثر من 15 ألف زائر.
ويؤكد نشطاء فلسطينيون قائمون على المعرض الحالي أنهم واجهوا محاولات مستميتة من اللوبي الإسرائيلي الداعم لتل أبيب عبر منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل"، للضغط على إدارة قاعة "أوليمبيا لندن" لإلغاء النشاط الفلسطيني بحجج مفبركة.
لكن هذا الإجراء قوبل بتحرك قانوني مضاد على أعلى مستوى من طرف الجهات الراعية للمعرض، إلى أن نجحت في إقامته.
ويشار إلى أن مركز العودة الفلسطيني يشارك في فعاليات المؤتمر، كما افتتح المركز جناحاً للمعروضات للتعريف بأنشطته ورفع الوعي بالقضايا والأنشطة التي يعمل عليها، إضافة إلى إتاحة نسخ من إصداراته ومنشوراته للبيع.
يذكر أن "فلسطين إكسبو" ينعقد للمرة الثانية في العاصمة البريطانية بدعم من نحو 25 منظمة ومؤسسة بريطانية مهتمة بالشأن الفلسطيني، وكان انعقاده الماضي في قاعات الملكة إليزابيث وسط لندن.