وتوزع المؤتمر على أربع جلسات تحدث خلالها الوزير فوستر والنائب العمالي جيرمي كوربن والنائبة كلير شورت والبارونة جيني تونغ والسفير الفلسطيني مانويل حساسيان والسفير السوري سامي الخيام والبروفيسور نورمان فرنكلشتين والمؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة والدكتورة غادة كرمي والدكتورة راشيل رودولف والناطق باسم الأونروا سامي مشعشع.
أما المدير العام لمركز العودة الفلسطيني ماجد الزير فأكد على أهمية وكالة الأونروا التي باتت جزءا لا يتجزأ من قضية اللاجئين وحقهم في العودة.
واعتبر الزير في حديث مع الجزيرة نت أن انعقاد المؤتمر يأتي في فترة عصيبة أطلقت فيها الوكالة الدولية -لأول مرة منذ 60 عاما- ثلاثة نداءات استغاثة بسبب العجز المالي الذي تعيشه، الأمر الذي يتطلب من الفلسطينيين بجميع فصائلهم ومؤسساتهم ومجتمعهم المدني تسليط الضوء على هذه المأساة.
كما نشر تقريرا عن زيارة وفد من المركز ضم أيضا عددا من البرلمانيين الأوروبيين إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولاجئي العراق في مخيم التنف الصحراوي القابعين به منذ قرابة ثلاث سنوات، إلى جانب تقرير عن لقاء الوفد بالرئيس السوري بشار الأسد الذي تباحثوا معه حول أوضاع اللاجئين في سوريا.
وقال السفير الفلسطيني للجزيرة نت إن توقيت المؤتمر جاء في ظل هجمة استيطانية في القدس والضفة الغربية وعملية تهجير مكملة للنكبة والنكسة التي عاشها الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن عودة اللاجئ الفلسطيني إلى دياره يبقى حقا مقدسا لا يقبل أي فرد في الشعب الفلسطيني التنازل عنه ولا أي قيادة فلسطينية التفريط به.
وشدد حساسيان على ضرورة أن تتناول مفاوضات السلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي معالجة مشرفة لملف اللاجئين، وإلا فلن يكون هناك سلام عادل في الشرق الأوسط دون الاعتراف بحق العودة.
ورحب كوربن بالسماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين -ممن كانوا في العراق- بدخول سوريا، وأكد على ضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مطالبا العالم والحكومات الغربية بتقديم الموارد المادية لمساعدة اللاجئين واتخاذ إجراء سياسي قوي ضد إسرائيل.