لندن، 17 نوفمبر 2019م
تلقى مركز العودة الفلسطيني بارتياح شديد نتائج التصويت بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار تمديد التفويض الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لثلاث سنوات إضافية
إن هذا التصويت الذي حاز على تأييد 170 دولة ومعارضة 2 (الولايات المتحدة وإسرائيل) وامتناع 7 دول أخرى عن التصويت، يعكس إجماعًا واعترافًا دوليَيْن صريحيْن على أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به الأونروا وبمكانتها القانونية والسياسية والإنسانية وفق القرار 302 إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقًا للقرار 194
تأتي أهمية هذا التصويت المهم في ظل توقيت حساس سعت خلاله الولايات المتحدة وإسرائيل طيلة الشهور الماضية لمحاولة شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، عبر ممارسة مزيد من الضغوط على الدول المانحة لوقف الدعم السياسي والمالي للأونروا والتأثير عليهم في عملية التصويت النهائي والحاسم في كانون أول/ ديسمبر القادم، والذي يشارك فيه 193 دولة
لذلك يرى مركز العودة الفلسطيني أن هذا الموقف الجديد للدول الأعضاء في الجمعية العامة، يمثل نكسة واضحة لمساعي الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية للنيل من سمعة الوكالة وإنهاء دورها وتحويل قضية اللاجئين الفلسطينيين للدول العربية المضيفة، خصوصًا بعد حملات التحريض المحمومة طيلة الشهور الماضية ضد الوكالة بحجة وجود شبهات فساد داخل أروقتها
ومن هذا المنطلق يدعو مركز العودة الدول التي صوتت لصالح الأونروا إلى الثبات على مواقفها من خلال منح التفويض مجددًا للوكالة الأممية خلال التصويت النهائي والحاسم مطلع كانون ثان/ ديسمبر المقبل، حتى يبقى يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم إلى حين حل قضيتهم حلًّا نهائيًّا وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة