طالع مركز العودة الفلسطيني التصريحات الصحفية الصادرة عن ناطقي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حول قرار تسريح موظفي المياومة (الوظيفة اليومية) والاستغناء عن خدماتهم، عقب تجميد جزء من أنشطة الوكالة بمناطق عملياتها الخمس، في ضوء التدابير المتخذة لمكافحة وباء كوفيد 19 المعروف بـ"كورونا".
يبدي مركز العودة الفلسطيني استغرابه الشديد لهذه الخطوة المفاجئة وغير المبررة، ويرى في قرار الأونروا بأنه تعسفي وجائر، ويمس بشكل مباشر الوضع الاجتماعي والاقتصادي لآلاف الموظفين وأسرهم، وخصوصاً في المناطق المنكوبة مثل غزة وسوريا، في هذه الأوقات الحرجة بالذات التي يمر بها العالم بأسره.
وفي الوقت الذي يدرك فيه مركز العودة الفلسطيني ما ينص عليه عقد العمل الموقع بين طرفي العمل (الأونروا وموظفي المياومة)، فإنه يدعو في المقابل إدارة الوكالة إلى التراجع الفوري عن هذا القرار ووجوب احتساب أيام إجازة أولئك العاملين مقابل الأجر اليومي المتفق عليه، خصوصًا وأن تعذر عملهم جاء بموجب قرار الوكالة تعطيل جزء من عمل مؤسساتها التزامًا بتعليمات حكومات الدول المضيفة للاجئين، المتخذة لمنع تفشي وباء كورونا العالمي.
وبموجب ما سبق، يطالب مركز العودة الفلسطيني المفوض العام للأنروا فيليب لازاريني بالتدخل العاجل لدفع الوكالة إلى العدول عن هذا القرار وعدم التساوق مع مبررات الأزمة المالية التي تعاني منها، فمن غير الأخلاقي أن يكون ضحايا التدابير المتخذة لتجنب الإصابة بعدوى "كورونا" الموظفين الذين التزموا بتدابير الإجراءات الوقائية بموجب قرار الأونروا نفسها.
وبهذه المناسبة، يغتنم مركز العودة الفلسطيني الفرصة لتذكير الأمم المتحدة والدول المانحة بضرورة المسارعة لسداد مخصصاتها المالية المستحقة لوكالة الأونروا، حتى يتسنى لها إمكانية تقديم يد العون والمساعدة الطارئة للاجئين الفلسطينيين وعلى وجه الخصوص الصحية منها، وذلك في الظروف الاقتصادية التي يواجهونها اليوم مع تقييد قطاعات كبيرة من أعمالهم بأماكن تواجدهم.