الجزيرة الإنجليزية تعيد التذكير بمعركة مركز العودة القانونية مع "وورلد تشيك"

الجزيرة الإنجليزية تعيد التذكير بمعركة مركز العودة القانونية مع

4 سبتمبر (أيلول) 2020م

لندن - مركز العودة

أظهر تحقيق استقصائي بثته قناة الجزيرة الناطقة باللغة الانجليزية، محطات نجاح مركز العودة الفلسطيني بلندن في انتزاع تسوية مع "وورلد تشيك"، بعد جهودٍ قادها لإجبار الشركة على شطب اسمه من قائمة "الإرهاب"، ودفع مبلغ مستحق تعويضًا عن الأضرار الناجمة عن إلصاق التهامات باطلة للمركز ورئيسه السيد ماجد الزير.

وأبرز التحقيق الذي عُرض يوم 2 أيلول سبتمبر، كيف أن قواعد بيانات "وورلد تشيك" التي تستخدمها البنوك لمساعدتها على الامتثال للوائح المالية الحكومية، كانت مدفوعة بأجندة سياسية ومنحازة وبدون الاستناد إلى دليل موضوعي، والتي تضرر منها مركز العودة بشدة.

وتتخصص "وورلد تشيك" بوضع قائمة دولية سوداء عن العملاء المحتملين للشركات والمؤسسات التجارية وحتى الوكالات الحكومية مثل الشرطة ومؤسسات الهجرة والمؤسسات الخيرية، المتهمين بالإرهاب والجرائم المالية.

وفي أكتوبر من 2019، عرضت قناة الجزيرة العربية هذا التحقيق ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، وكشف من خلاله كيف استندت "وورلد تشيك" على قاعدة بيانات تضم مئات الآلاف من المسلمين -ودون تحقق- على قوائم الإرهاب، التي أصدرتها دول منها إسرائيل.

وقال الزير في التحقيق المذكور: "لم نكن ندرك تماما وجود مثل هذه القائمة وأن أسمائنا موجودة فيها. علمنا بعد ذلك أن مسجد فنزبري بارك قد كسب قضية ضد وورلد تشيك".

وأضاف: "بدأنا في البحث للتحقق مما إذا كانت أسماؤنا مدرجة في قوائمهم. اتصلنا بشركة المحاماة التي كانت تتعامل مع قضية المسجد".

وأشار الزير إلى أنه اكتشف أن اسمه كان على رأس قائمة الإرهاب. وتابع: "عندها فقط أدركنا أن هذا التصنيف هو السبب وراء الإغلاق المتكرر والصعوبات التي واجهها أعضاء المركز في حياتهم اليومية والإغلاق غير المبرر لحساباتنا المصرفية".

وردا على سؤال حول ما إذا كان إغلاق الحسابات المصرفية هو الضرر الوحيد ، قال الزير: "بالتأكيد لا. كما تم تقييد حركتنا الدولية. كنا نعرف من يقف وراء أي صعوبة واجهناها، كأفراد وكمؤسسة".

وقال إن قاعدة البيانات أدت إلى صعوبات مالية خطيرة للمركز، مبينًا أنه عند إغلاق الحساب المصرفي للمركز، أصبح لا يمكن للمركز تلقي التبرعات، وتسبب ذلك في خلل وظيفي كامل وكان بمثابة الإنهاء المباشر له".

كما يسلط التحقيق الضوء على القضية التي رفعها الزير في كانون ثان يناير من العام الماضي، أمام محكمة العدل العليا في بريطانيا باسمه وباسم المركز ضد وكالة "طومسون رويترز" التي تعد "وورلد تشيك" ذراعها التجاري، على خلفية التصنيف الباطل الذي قامت به الشركة، وتسبب ذلك بإغلاق حساباته وحسابات المركز المصرفية، وصنف المركز تحت بند "الإرهاب".

وعلى إثر ذلك اضطرت "وورلد تشيك" إلى عرض تسوية قبل بها مركز العودة وتتضمن إزالة اسم ماجد الزير من قائمة "الإرهاب" وأخبرت مشتركيها بالخطأ الذي وقع.

كما دفعت للزير تعويضات عن الضرر الذي لحق به، وأجبرت على دفع تكاليف التقاضي كاملة لفريق كامل من المحامين والمساعدين القانونيين.

وقد تبرع الزير بكامل قيمة التعويض المالي الذي حصل عليه لصالح مركز العودة الفلسطيني، الذي ينشد في أروقة الأمم المتحدة للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين.

 

لمشاهدة الفيلم الوثائقي اضغط هنا

https://www.aljazeera.com/programmes/aljazeeraworld/2020/09/database-collecting-world-financial-data-200902090254832.html

رابط مختصر : http://bit.ly/3lUgs3Q