نظمت حملة العودة حقي وقراري ندوة رقمية بعنوان: "تاريخ فلسطين وحق العودة"، وذلك ضمن برنامج مؤتمر طلابي الكتروني في لندن دعماً لحق العودة وتعزيز العمل الطلابي لفلسطين في الجامعات البريطانية.
وشارك في الندوة التي عقدت يوم السبت 17 أكتوبر باحثون ونشطاء مهتمون في الشأن الفلسطيني، وهم البروفيسور إيلان بابيه، والدكتور حسني حمودة، والناشطة فرح قطينة، وناقش المتحدثون جانباً تاريخياً للقضية الفلسطينية، والنكبة التي عانى منها الشعب الفلسطيني، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
و تحدث المؤرخ المعروف ومدير المركز الأوروبي لدراسات فلسطين في جامعة إكستر البريطانية "إيلان بابيه"، خلال الندوة عن تاريخ الفلسطينين في الصراع مع الاحتلال، ومشاهد النكبة التي شهدها الفلسطيني ويشهدها حتى يومنا هذا. كما سرد جزءاً من عمليات التطهير العرقي الذي مارسته دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين للسيطرة على الأرض ونبذ وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
ووصف "بابيه" ما حصل في النكبة بأنها جريمة كبيرة ضد الإنسانية حدثت ضد الفلسطينين. ودعا أحرار العالم والمدافعين عن الحق الفلسطيني بأن يكشفوا زيف الرواية الإسرائيلة للصراع، وأن يتم تسليط الضوء على انتهاكات الإحتلال في كل المحافل الدولية، وأضاف: "مثل كل الحركات الاستعمارية، إنهم يريدون أرضاً دون سكانها الاصليين".
أما الأكاديمي الفلسطيني والمحاضر في جامعة "سري" البريطانية، د. حسني حمودة، فقد استرجع خلال الندوة بحرقة ذكرياته مع عائلته وحديثهم عن فلسطين أيام النكبة، وبعينين امتلأتا بالدموع تلا قصيدةً كتبها والده الراحل، تعبر عن حلمه في العودة الى أرض فلسطين، ومما جاء فيها: "أريد الحياة بحرية..وعيشاً حميداً كباقي البشر.. وعوداً حميداً إلى موطني .... وبيتاً صغيراً يسرّ النظر"..
وأكد حمودة على أهمية تناول التاريخ كموضوع أساسي في الجامعات، حتى لا تضيع الرواية الفلسطينية، ولتتوارث الأجيال قصة الشعب الذي غّرب عن أرضه.
الناشطة ضمن حملة العودة حقي وقراري فرح قطينة و مديرة مشروع مفتاح ٤٨، أكدت بدورها على ضرورة التذكير المستمر بحق العودة وبمعاناة اللاجئين الفلسطينين ودعم حقوقهم في رحلتهم في الرجوع إلى أوطانهم، مضيفةً أن : "الفلسطينيون هم اللاجئون الأكبر والأطول معاناة في العالم".
كما دعت "قطينة" للمشاركة ودعم حملة العودة حقي وقراري والتوقيع على العريضة الالكترونية التي أطلقتها الحملة لدعم وتأكيد حق العودة من خلال جمع أكبر عدد من التوقيعات من مختلف أنحاء العالم.
وعرضت الحملة خلال المؤتمر مقطع فيديو يتحدث عن اللجوء الفلسطيني والنكبة، ويعرض مأساة اللاجئين، ويسرد تاريخ اللجوء وما تعرضوا له من مشاكل وانتهاكات، ويذكّر بحقوقهم الشرعية وفقاً للقوانين والمنظمات الدولية
وتهدف الحملة إلى إيصال صوت الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والمجلس الاقتصادي، لوقف القرار الأحادي الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر تقديم عريضة تحوي مليون توقيع، تأكيدا لحق اللاجئين الفلسطينيين في التعويض والعودة إلى الديار التي هُجّروا منها، ويُذكر بأن عدد التواقيع التي جمعتها الحملة حتى الآن، تجاوز الـنصف مليون توقيع.
وتستهدف الحملة الوجود الفلسطيني في فلسطين والشتات بهدف جمع أكبر عدد من التواقيع على نص محدد باللغتين العربية والإنكليزية، رفضاً لتصفية قضية اللاجئين، والتأكيد على الوضع القانوني المكفول دولياً لحق العودة وفق القرار 194.