مركز العودة يعقد ندوة حول تضامن الشعوب الأصلية عالميا ضد الاستيطان الإسرائيلي

مركز العودة يعقد ندوة حول تضامن الشعوب الأصلية عالميا ضد الاستيطان الإسرائيلي

لندن، 13 فبراير 2021

عقد مركز العودة الفلسطيني في لندن ندوة إلكترونية افتراضية حول تضامن الشعوب الأصلية عالميا ضد الاستيطان الاستعماري في فلسطين.

واستضافت الندوة، كلا من "إليشا جي"-سيدة من الشعوب الأصلية في استراليا تدرس الدكتوراه حاليا في جامعة سيدني، "ربيكا مايلز"-مواطنة من نيز بيرس قبيلة معترف بها من ضمن السكان الأصليين في أمريكا، مارك عياش-كاتب وُلد في القدس ويقيم حاليا في كندا، بروس شيلنقسورث-فنان وناشط في نيوساوث ويلز أستراليا.

وقارنت "جي"، خلال الندوة التي أدارتها الناشطة أصالة سيارة -أخصائية اجتماعية وناشطة في مجال العدالة الاجتماعية، بين السياسات العنصرية المشتركة للاستعمار العابر للقارات ضد السكان الأصليين، وكيف يعمل على حرمانهم من الوصول إلى الموارد الطبيعية الخاصة بهم، خصوصا الماء حيث تتركز وتنمو التجمعات البشرية.

وأضافت "جي" أنه رغم الاختلافات بين كل الاستعمارات من ناحية القوانين إلا أنها كلها تشترك في شيئ واحد وهو أنها لا تتعلق ببناء المستعمرات، وإنما العمل على تدمير الشعب الأصلي المستعمَر.

وذلك من خلال استخدام العنف والتدمير الممنهج لموروثهم الثقافي والاجتماعي الاقتصادي في مقابل إحلال مستعمرين يأتون من الخارج مكانهم.

من جانبها، أشارت "مايلز" التي تم انتخابها للجنة التنفيذية لقبيلتها نيز بيرس واختيرت عام 2006م كـ"امرأة العام" من قبل جمعية خريجي جامعة واشنطن، إلى أن كل ما يطلبه الفلسطينيون هو أن يحافظوا على طريقة حياتهم الأصلية وأن يعودوا إلى أرضهم، مؤكدة أن هذا الأمر ليس صعبا.

وأضافت "مايلز" أنه رغم كل جهود المستعمرين، فإنهم لا ينجحون في مخططاتهم أبدا، إذ أنهم يواجهون مقاومة من الشعوب الأصلية تحول دون نزعهم من أرضهم وتدمير البنى الاقتصادية والاجتماعية لمواطنهم التي عاشوها فيها منذ الاف السنين.

بدوره، أشار الكاتب "عياش"، إلى أن السياسات الإسرائيلية التي تتركز بشكل رئيسي على مصادرة أراضي الفلسطينيين وطردهم وإحلال اليهود مكانهم، إنما تهدف في نهاية المطاف للإخلال بالوضع الديمغرافي لصالح التجمع الاستيطاني اليهودي على حساب الفلسطينيين وأرضهم.

ولفت "عياش" الانتباه إلى أنه رغم ابتداع الشعب الفلسطيني أدوات مقاومة غير مسلحة، إلا أن الاستعمار الإسرائيلي يسعى عبر وسائل إعلامه والقوى العالمية المتحالفة معه إلى تغييبها عن الرأي العام العالمي.

وقال: "أنت هنا لا تسمع أي نقاش جاد في وسائل الإعلام عن المقاومة الفلسطينية غير المسلحة والتي تشكل الأغلبية، والسبب أن الاستعمار في تضامن مع بعضه البعض، إضافة إلى فرق القوة بين المستعمرين والشعوب الأصلية عادة".

وأشار إلى حالة الإرهاق والتشتت التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بفعل السياسات الاستعمارية المتواصلة منذ 100 عام، فضلا عن محاولات فرض العزلة عليهم كشعب أصلي ومنعهم من التواصل مع غيرهم.

أما المتحدث الرابع، الناشط "شيلنقوورث"، فأوضح من جانبه أنه رغم التمايز بين أساليب الاستعمارات من قضية استبدال الشعوب الأصلية، إلا أن ثمة إجماعا على ضرورة إنشاء المستوطنات وتسريع وتيرتها لطرد أكبر عدد من السكان الأصليين خارج أرضهم، والقيام بعملية إحلال ديمغرافي لمزيد من المهاجرين ليصبحوا أمرا واقعا يصعب الانفكاك عنه.

لكن "شيلنقوورث" شدد على أنه لابد من العمل على الحفاظ على الأرض والاعتناء بها حيث كان أجدادنا لآلاف السنين.

وأشار إلى ضرورة تهيئة ظروف مناسبة وآليات مدروسة لخوض معركة ضد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الذي يعتبر غير قانوني.

 

شاهد الندوة باللغة الانجليزية هنا

https://youtu.be/ASB_1uEaQdM

 

شاهد الندوة مع الترجمة العربية هنا

https://fb.watch/3DCloh0xqm/

 

رابط مختصر : http://bit.ly/3rNxva8