لندن 12 مارس 2021
سلط مركز العودة الفلسطيني في لندن الضوء على مأساة النازحين الفلسطينيين في الشمال السوري في ظل برد الشتاء القارس، وما يواجهونه من ظروف معيشية قاسية، وسط حرمانهم من أية مساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
جاء ذلك في أثناء مداخلة شفهية ألقاها مركز العودة بمجلس حقوق الإنسان في جلسة نقاش مع لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا ضمن أعمال الدورة ال46 للمجلس المنعقدة في مدينة جنيف.
وأفاد مركز العودة بتواجد قرابة 1450 عائلة فلسطينية في الشمال السوري وفقاً لإحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، مهجرة من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية نتيجة الحرب الممتدة منذ مارس/ آذار 2011.
وقال إن العالم راقب وشاهد المأساة التي حلت بمخيمات اللاجئين في الشمال السوري وما نجم عنها من كوارث إنسانية نتيجة فصل الشتاء وما ترافق معه من قسوة الطبيعة التي تجسدت على شكل رياح اقتلعت الخيام، وسيول جارفة أتت على مقتنياتهم الهشة من فراش ومتاع، فأصبحوا يفترشون الأرض المبتلة ويلتحفون السماء في ظل التدني الكبير لدرجات الحرارة.
ترافق ذلك مع تخلي الأونروا عن تقديم خدماتها لتلك العائلات رغم وجودها في نطاق عملياتها الرسمية، نتيجة انصياعها لتوجيهات الحكومة السورية بعدم الوصول إلى المناطق الواقعة خارج سيطرتها.
واعتبر مركز العودة أن الحد من صلاحيات الأونروا وتعطيل القيام بواجباتها تجاه هؤلاء الفلسطينيين، يشكل خرقاً فاضحاً لمبدأ الحيادية الذي تنص عليه المبادئ الناظمة للعمل الإنساني.
وبموجب ما سبق، طالب مركز العودة مجلس حقوق الإنسان باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتصحيح الوضع الإنساني السيء في الشمال والدفع نحو شمل الفلسطينيين هناك ببرامج وكالة الأونروا على وجه الخصوص من إغاثة وخدمات صحية وتعليمية وكافة برامج المنظمات الدولية الإنسانية الأخرى.
شاهد المداخلة هنا: