دراسة جديدة لمركز العودة حول احتياجات وأولويات اللاجئين بالضفة الغربية

دراسة جديدة لمركز العودة حول احتياجات وأولويات اللاجئين بالضفة الغربية

لندن 14 أبريل 2021

أعدّ مركز العودة الفلسطيني في لندن دراسة جديدة حول احتياجات وأولويات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال اتخاذ مخيم الدهيشة في بيت لحم كحالة.

وركزت الدراسة على مواضيع "سياسية" مثل التمثيل السياسي للاجئين ومسألة الحماية وحق العودة، و"اقتصادية" تشمل العلاقة بوكالة الأونروا وماهية المساعدات المقدم للمخيم، و"اجتماعية" تناولت المؤسسات العاملة في المخيم كونها تعبر عن الاحتياجات والأولويات الاجتماعية للاجئين.

وبحثت الدراسة في مسألة احتياجات اللاجئين وتحديد أولوياتهم، بالنظر إلى تداخل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتأثر كل عامل في الآخر، والتي من شأنها المساهمة في تعزيز صمود اللاجئين والمخيمات.

وسلطت الضوء على معاناة مخيمات الضفة الغربية من أوضاع معيشية صعبة بفعل العوامل والمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمس حياة اللاجئين اليومية، في الوقت الذي تفيد به جهات ومؤسسات فلسطينية ودولية بأنها تقدم الدعم والمساعدة للاجئين من حيث اضطلاعها بمهمة سد احتياجاتهم المختلفة.

وقد أثارت الدراسة تساؤلا حول ما إذا كانت تلك المساعدات والدعم يتوافق مع أولويات اللاجئين في مخيم الدهيشة وحول موقع اللاجئين في تحديد أولوياتهم من الاحتياجات.

وخلصت إلى أن مسألة تحديد أولويات واحتياجات اللاجئين ترتبط بموضوع التمثيل السياسي لهم، ولمّا كان هذا التمثيل شبه معدوم ويأخذ طابعا شكليا، يعاني اللاجئون من استمرار سوء الظروف المعيشية.

ونوهت إلى غياب تعريف واضح وصريح من شأنه حماية اللاجئين بشكل فعلي حيث إن موضوع الحماية يأخذ طابعا مرنا يتيح لكل طرف ذي صلة بوضع رؤيته الخاصة لمفهوم وآليات الحماية.

واستنتجت الدراسة أيضا أن اللاجئين يحاولون الضغط من أجل تحقيق أولوياتهم، إلا أنهم يواجهون تحديات صعبة تحول دون ذلك، منها الاحتلال الإسرائيلي والانقسام السياسي الفلسطيني، والأزمة المالية لوكالة الأونروا.

وبينت أن الاحتياجات والأولويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا تنفصل عن بعضها البعض، مع أسبقية للعامل السياسي على العاملَين الآخرين، كما تشكل المؤسسات العاملة في المخيم حيزا مهما في حياة اللاجئين بموجب ما تقوم به من أنشطة وفعاليات اجتماعية ووطنية.

إلا أن المخيم وفق الدراسة يعاني من استنساخ لبعض المؤسسات ما يبدد الطاقات ويشتت الجهود الساعية لتعزيز صمود اللاجئين، لا سيما في حالات الدعم المشروط.

وأفادت بأن مخيم الدهيشة يشهد حالة من التعددية السياسية والثقافية أتاحت للاجئين أن يخطوا خطوة مهمة نحو تأسيس مجلس شعبي يضمن تمثيل اللاجئين في المخيم ويعمل على مساعدتهم لتحقيق أولوياتهم.

يشار إلى أنه جرى استخدام منهج دراسة الحالة من خلال اتخاذ مخيم الدهيشة كحالة دراسية نظرا لتشابه الظروف المعيشية في مخيمات الضفة الغربية وهذا ما يتيح الفرصة أمام تعميم النتائج على باقي المخيمات البالغ عددها 19 مخيما رسميا.

 

للاطلاع على الدراسة وتحميل نسخة منها اضغط هنا

https://prc.org.uk/ar/post/4255/

رابط مختصر : http://bit.ly/3wS3JEl